مصرع ثلاثة إرهابيين من الجنسية الصينية بريف حماة
شهدت محاور التماس في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي وسط سوريا خلال الأيام الأخيرة، نشاطا متزايدا للمسلحي الصينيين في تنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني”، الذي يتخذ من مساحات واسعة من ريف إدلب الغربي وسهل الغاب بريف حماة مستوطنات له ولعائلاته من “المهاجرين”.
مصدر ميداني رفيع المستوى قال إن وحدات من الجيش السوري رصدت مجموعة مسلحة كانت تقوم بعمليات استطلاع لمواقع الجيش العربي السوري بعد توغلها في عمق خطوط التماس المحاذية لمحور سهل الغاب، ما استدعى تدخل وحدات المضادات لصاروخ موجه.
وقال المصدر إن “المجموعة كانت تتحصن ضمن إحدى الدشم المتقدمة على محور بلدة قرقور بسهل الغاب”.
وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة مسلحين من الجنسية الصينية وإصابة اثنين آخرين، وذلك بحسب مصادر محلية تحدثت إليها “سبوتنيك” في ريف إدلب، والتي أكدت نقل المسلحين المصابين إلى أحد المشافي الميدانية التابعة لتنظيم “التركستاني” في معقله الرئيسي بمنطقة جسر الشغور غربي إدلب.
المصدر الميداني أشار إلى أنه خلال الآونه الأخيرة، رصدت وحدات الاستطلاع في الجيش سلسلة من التحركات التي تقوم بها المجموعات المسلحة على محاور جبل الزاوية وسهل الغاب، مشيرا إلى محاولاتها المستمرة لمهاجمة مواقع تابعة للجيش السوري أو استهداف قرى وبلدات آمنة قريبة من خطوط التماس، مستدركا قوله: لكن اعتماد الجيش السوري على الضربات النارية المكثفة تزامنا مع رصد طائرات الاستطلاع الروسية لكل التحركات على محاور الاشتباك مع المسلحين أفشلت جميع مخططات هذه المجموعات في مهاجمة مواقع الجيش السوري.
وتوقع المصدر أن تستمر عمليات التصعيد من قبل المسلحين خلال الفترة المقبلة وخاصة أن الجانب التركي قام مؤخرا بمد المسلحين بأسلحة وذخيرة متطورة منها صواريخ محمولة على الكتف و قذائف مدفعية وصاروخية، الأمر دفع وحدات الجيش لرفع الجاهزية على كامل محاور الاشتباك تحسبا لأي طارئ قد تشهده المنطقة بين الحين والآخر.
ویسیطر تنظیم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظورة في روسيا) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، إلى جانب عشرات التنظیمات الحلیفة له، كتنظیمي “الحزب التركستاني” (المحظورة في روسيا) و”جماعة الألبان” (المحظورة في روسيا) وغيرهما، وإلى جانب هؤلاء، وبشكل متداخل جغرافيا، تنتشر تنظیمات مسلحة حلیفة لتركیا، ومعها تشكیلات إرهابیة أقل شأنا كتنظیمي “أنصار التوحید” الداعشي (المحظورة في روسيا)، و”أجناد القوقاز” (المحظورة في روسيا) و”حراس الدین” (المحظورة في روسيا).
ولعب التركستان الصينيون، إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك والألبان ممن يتشاركون معهم الخلفية القومية، دورا كبيرا في السيطرة على شمالي وشمال غربي سوريا، قبل أن يتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم “الجهاد في سوريا”، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات، التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد