روسيا تكشف عن الرجل الحديدي
كشفت روسيا عن بدئها في مشروع تصميم بدلات حديدية للمقاتلين في الحرب التي تخوضها منذ شباط/ فبراير الماضي بأوكرانيا.
وقال نائب مدير شركة “آرموكوم” للمعدات القتالية والدروع، أوليغ فاوستوف، إن المشروع يهدف إلى تغطية جسم الجندي الروسي بالحديد بشكل كامل.
وأشار إلى أن البدلة يتم تصنيعها من درع مركبة عسكرية.
ولفت إلى أن “هذا العمل مخطط ليتم تنفيذه كجزء من مشروع “ليغونير” للجيل الجديد من الجنود الروس في المستقبل، وسيتم النظر في إمكانية تصنيع مثل هذه البدلة المدرعة، ولكن مرة أخرى، ستكون هناك حاجة إلى هيكل خارجي لدعمها”.
وبحسب مسؤولي الشركة، فإن المشروع كان من المفترض أن يكتمل بغضون عامين إلى ثلاثة، إلا أن مسار الحرب في أوكرانيا، وتسارع الأحداث، دفع الشركة إلى التعجيل، ووضع موعد تسليم جديد للمشروع هو نهاية العام المقبل.
ومن المتوقع أن يبلغ وزن البدلة الحديدية نحو 700 غرام فقط.
الحل بإنهاء الحرب
وأعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الاثنين، أن إنهاء الحرب في أوكرانيا هو الطريقة الأفضل لمعالجة مشاكل الاقتصاد العالمي، في رسالة واضحة إلى روسيا قبل قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.
وقالت يلين لصحافيين على هامش اجتماع مع نظيرها الفرنسي برونو لومير، إن “إنهاء الحرب التي تشنها روسيا هو واجب أخلاقي وهو ببساطة أفضل ما يمكن فعله للاقتصاد العالمي”.
والغزو الروسي لأوكرانيا ليس مطروحا بشكل رسمي على جدول أعمال القمة التي تضم 20 اقتصادا رئيسيا.
ودعت موسكو مجموعة العشرين إلى التركيز على القضايا الاقتصادية والمالية بدلا من القضايا السياسية والأمنية.
لكن الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل تسعة أشهر كانت لها تداعيات اقتصادية عميقة، تجلت في ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء. وتدعو إندونيسيا، الدولة المضيفة للقمة، إلى مفاوضات سلام وترفض إدانة موسكو مباشرة.
وشدد برونو لومير من جهته على الحاجة إلى العمل للتخفيف من الآثار الاقتصادية للنزاع. وقال وزير الاقتصاد الفرنسي: “أعتقد أن القضية الأولى المطروحة على الطاولة هي سبل خفض أسعار الطاقة وكيفية التخلص من التضخم”.
“جرائم حرب”
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية الأحد، بارتكاب جرائم حرب وقتل مدنيين في خيرسون التي استعاد الجيش الأوكراني مناطق منها الأسبوع الماضي بعد انسحاب روسيا.
وقال زيلينسكي في كلمته الليلية المصورة: “وثق محققون بالفعل أكثر من 400 جريمة حرب روسية. وتم العثور على جثث قتلى من المدنيين والعسكريين”.
وأضاف أن “الجيش الروسي خلف وراءه نفس الوحشية التي ارتكبها في مناطق أخرى من البلاد كان قد دخلها”.
وقال مسؤولون محليون أمس الأحد، إن شركات المرافق العامة في خيرسون تعمل على ترميم البنية التحتية الحيوية التي فجرتها القوات الروسية المتقهقرة، فيما استمر انقطاع الكهرباء والمياه عن معظم المنازل في المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا.
ووصلت القوات الأوكرانية وسط خيرسون يوم الجمعة، بعد أن انسحبت روسيا من العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها منذ بدء الغزو في فبراير/ شباط.
وكان هذا الانسحاب ثالث تراجع رئيسي في الحرب والأول الذي يشهد تخليا عن مدينة محتلة كبيرة مثل هذه مع تقدم هجوم مضاد أوكراني كبير استعادت معه كييف أجزاء من الشرق والجنوب.
ورغم دوي تبادل القصف المدفعي فوق المدينة فإنها لم تتراجع حشود السكان المبتهجين والملوحين بالأعلام المتجمعة في الساحة الرئيسية في خيرسون.
إضافة تعليق جديد