مهندسة سورية تنال براءة اختراع من قبل الحكومة الهندية

نالت المهندسة السورية رزان الزين، براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع في الحكومة الهندية، عن موضوع بحثها في اختصاص الهندسة الانشائية من جامعة “فيل تيك”.

وقالت رزان أنحدر من أشرفية صحنايا بريف دمشق وسافرت إلى الهند للدراسة عام 2018 بعد صدور منحة (الألف طالب) المقدمة من الحكومة الهندية، ونلت المرتبة الأولى على دفعتي في درجة الماجستير، ما جعل الجامعة تقدم لي منحة مدفوعة التكاليف لمتابعة درجة الدكتوراه فيها”.

وأضافت “الزين” نيل براءة الاختراع في الهند إجراء معقد وطويل إلى حد ما، ويمر بعدة مراحل، أولها نشر البحث على مستوى العالم، على موقع خاص يدعى (وايبو) للتأكد من عدم قيام أي باحث بنشره سابقاً أو أخذ الفكرة منه، من قبل مكتب براءات الإختراع التابع للحكومة الهندية”.

وبينت أنه :”إجراء مماثل لما يقوم به مكتب براءة الاختراع في سوريا، وهو مكتب موجود في كل دول العالم وهو الجهة الوحيدة التي تمنحها بناء على اتفاقيات دولية بعد نشرها على على مستوى العالم”.

وتابعت رزان :”بعد التأكد من نشر البحث على الموقع لفترة 6 أشهر، فإنه يخضع للفحص من قبل لجان مختصة بمجال البحث من قبل مخترعين وعلماء”.

وأكملت رزان :”يصل البحث في النهاية إلى لجنة علمية مختصة وقد تطلب توضيح كتابي من أصحاب البراءة أو إجراء مقابلة شخصية في حال لم يقتنعوا بالشرح المكتوب “.

وأردفت :”تأخذ هذه العملية عادةً خمس سنوات، إلا أننا وخلال عام واحد استطعنا نيل البراءة دون طلب أي توضيحات وتعديلات واعتراضات، وأصبح لنا حق التصرف بها بشكل كامل”.

وعن الإختراع، تحدثت رزان قائلة :”بشكل مبسّط هو نوع جديد من البلاطات الإنشائية، وتتميز بقدرة تحمل عالية جداً مقارنة بالبلاطات العادية، إضافة لوزنها الخفيف بسبب مقطعها العرضي الجديد والمواد الداخلة فيها”.

وبينت رزان أن :”البلاطة حققت 3 شروط أساسية، وهي أنها اقتصادية وصديقة للبيئة ومستدامة، حيث يتجه المجتمع العلمي على توفر هذا الخاصية الأخيرة، بمعنى أن تكون البلاطة قادرة على خدمة المنشأة طوال فترة عمرها وما بعدها في بعض الأحيان أي إعادة التدوير والإستخدام”.

وأوضحت رزان  أن :”خواص شكل البلاطة تقلل الطاقة اللازمة للتدفئة والتبريد ما يؤكد صداقتها للبيئة، إضافة إلى ذلك وبناء على التحليل والتجارب، فقد أثبتت البلاطة خاصية هامة وهي أنها تتفاعل فيها مع الزلازل بطريقة آمنة”.

وتابعت :”ففي حال تم التركيب بالشكل الصحيح، تكون البلاطة مقاومة للزلازل ذات الشدات العالية، وهو ما يعطي الوقت الكافي للسكان مغادرة البناء وبالتالي تقليل عدد الضحايا”.

وأكملت رزان:” أتوجه بالشكر لزوجي وعائلتي حيث كانوا من أكبر الداعمين لي، ولولا محبتهم وتشجيعهم لما فكرت أن اسافر إلى الهند، كما اتشكر الحكومة الهندية وجامعتي التي ساعدتني على نشر أبحاث بمجلات عالمية وحضور مؤامرات دولية”.

وختمت رزان:”أهدي براءة الإختراع إلى بلدي سوريا، وأتمنى أن تكون الفكرة منقذة وتساعد بالدرجة الأولى كل البلدان المعرضة للزلازل، وأن يتم الإعتماد على منظومة إنشائية سليمة تحمي الأرواح قدر المستطاع”.

 الخبر