إنترنت المستقبل.. قدراتٌ هائلة وخدماتٌ تكنولوجية جديدة

شهدت السنوات الخمس الأخيرة تغيراً جذرياً مهّد لابتكار ما يسمى بـ”Web 3.0″، و هو الجيل التالي لتكنولوجيا الإنترنت، ويعتمد بشكل كبير على تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا “البلوكشين”.

ويهدفُ إلى إنشاء مواقع وتطبيقات ويب مفتوحة تقدم فهماً محسنا للبيانات، وتلعب اللامركزيةُ دوراً مهماً في “Web 3.0″، إذ أنّها تسمحُ بتعديل المحتوى الذي يتم إنشاؤُه على الإنترنت.

ويتميز “Web 3.0” بعدم وجود نقطة تحكم مركزية بمعنى أنّه لم يَعُدْ هناك وسطاء يتحكموا بعد ذلك في بيانات المستخدِم.

إضافةً إلى تميّزه بعملية تصفح أكثر فعالية، الأمر الذي يساعد في إيجاد معلوماتٍ مُحددةٍ بسهولة، كما سيساعد في تحسين الإعلان والتسويق عبر أنظمةِ ذكاءٍ اصطناعي، وخدمة عملاء أفضل، باستخدام روبوتات دردشةٍ أكثرَ ذكاء.

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تومورو فاوديشن تشيفات يرلي في حديثه عن مستقبل الإنترنت والمرحلة الانتقالية من إنترنت ثنائي الأبعاد إلى مساحات رقمية ثلاثية الأبعاد، إنّ هذه البرمجة تعمل على توطيد التواصل البشري، وتقريب الإنترنت من الأشخاص، و تحسين التكنولوجيا لتقديم خدمات أفضل للبشرية و التلاقي بعيدا عن الاختلافات العرقية او الدينية او الاقتصادية.

ويذكر أنّ التفاعل مع تطبيقات “Web 3” قد يكون أمراً صعباً، لأنّ العديد من هذه الأنظمة تتضمن خطوات متنوعة تتطلب تطبيقات أخرى مثلَ wallet للعمل معه، مما يمكن أن يشكلَ مشكلة أمام قَبوله على نطاق واسع، ناهيك عن مشكلات تشريعية قد تصاحب ذلك.