استراتيجية الخنق الأميركية في سوريا
لماذا لا تقوم الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا؟ يطرح الباحث في مركز الدراسات العربية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دميتري بلياكوف، هذا السؤال في مقال نشرته “إزفيستيا”، حيث بدأ الحديث من جديد حول احتمال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا في نهاية شهر يناير.
يشير الباحث إلى أن السياسة الأمريكية تركز في سوريا على خنق الاقتصاد السوري وزيادة التكاليف التي يتحملها حلفاؤها، روسيا وإيران، في دعم الحكومة السورية، كما يتناول الهدف الرئيس الذي يتمثل في ردع إيران وتقليل فاعلية الممر البري الذي يربط بين طهران وبيروت عبر العراق وسوريا.
توضح المقالة أن الانسحاب المحتمل سيكون ضرورة سيئة، خاصةً مع التطورات الميدانية والهجمات المتزايدة من وكلاء إيران، تشير الباحث إلى أن الوضع الراهن يختلف عن ما يُعلن في الصحف الأمريكية، حيث بدأت الولايات المتحدة في تعزيز قوتها العسكرية منذ نهاية عام 2023.
وفي السياق الحالي، يُعتبر مغادرة القوات الأمريكية لسوريا بسبب هجمات وكلاء إيران ضربة كبيرة لسمعتها كمقدمة للخدمات الأمنية في الشرق الأوسط، يُشير الباحث إلى أهمية الالتزام الأمريكي في المنطقة وكيف أثر انسحاب سريع من أفغانستان في العام 2021 على المواقف الأمريكية، وبالتالي، فإن تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يشكل تحديًا إضافيًا لنفوذ الولايات المتحدة، وتتابع الحلفاء في المنطقة بانتباه لردة فعل الضامن الأمني الأمريكي في السياسات الدفاعية.
إضافة تعليق جديد