هجمات اليمنيين لا تؤثر على المنتجعات السياحية السعودية

أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، في تصريح لوكالة فرانس برس، الأحد، أن الهجمات التي يشنها  اليمنيون ضد الملاحة في البحر الأحمر لا تؤثر على المنتجعات السياحية السعودية الناشئة على طول سواحله.

وفي أثناء المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض، الذي يركز على الاستقرار الإقليمي، قال الوزير السعودي إن “الهجمات تحدث في أقصى جنوب البحر الأحمر، وهي بعيدة عن المواقع السياحية السعودية”.

وفي حديثه خلال المنتدى الذي يستمر يومين، أوضح الخطيب أن “المشروعات السياحية السعودية في البحر الأحمر أو نيوم تقع في مناطق شمالية، بعيدة عن مناطق النزاع، ولا تمثل هدفاً للحوثيين”.

وتعتبر المملكة العربية السعودية قطاع السياحة جزءاً أساسياً من رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط.

وفي الأشهر الأخيرة، بدأت المملكة باستقبال السياح في منتجعين ضمن مشروع تطوير البحر الأحمر، مع توقعات بافتتاح مشروع جزيرة سندالة، الذي يضم مراسي لليخوت الفاخرة في مدينة نيوم، بحلول نهاية العام الجاري.

تسعى المملكة إلى جذب مزيد من السياح إلى المناطق الجبلية في جنوب البلاد، وهي مناطق كان يصعب الوصول إليها في السابق بسبب التوترات الناتجة عن هجمات اليمنيين.

ومع ذلك، شدد الخطيب على أن إمارة عسير، المجاورة لليمن والتي تشمل مشاريع مثل تطوير السودة، “آمنة للغاية ومستقرة للغاية”.

وأوضح الوزير أن الحوثيين بدأوا هجماتهم في البحر الأحمر في نوفمبر بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، التي بدأت عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

رغم التوترات، شهدت السعودية نمواً في عدد الزيارات السياحية بنسبة 10% في الربع الأول من عام 2024.

وقد بلغ عدد الزيارات في العام الماضي 79 مليون زيارة محلية و27 مليون زيارة دولية، مع هدف بتحقيق 150 مليون زيارة بحلول عام 2030، بما في ذلك 70 مليون زيارة دولية.

استحدثت السعودية تأشيرات سياحية عند الوصول في عام 2019، قبل أشهر قليلة من جائحة كوفيد-19 التي أثرت على قطاع السياحة العالمي.

وتعمل المملكة على تغيير صورتها من خلال استضافة فعاليات موسيقية ورياضية بارزة.

وفي يناير الماضي، افتتحت السعودية أول متجر لبيع الكحول، لكنه يخدم الدبلوماسيين غير المسلمين فقط، إذ يظل تناول الكحول ممنوعاً لغير الدبلوماسيين الأجانب.

وأشار الخطيب يوم الأحد إلى أن هذا الوضع لن يتغير، مؤكداً أن قطاع السياحة في المملكة حقق نمواً رغم عدم توفر الكحول للزوار الأجانب.

وأوضح الوزير قائلاً: “نعتقد أننا سنواصل النمو بنفس السياسة”.