نتنياهو كآخر ضحية لنفسه
نعم لقد انتصر ياهو على المدنيين وعلى بيوتهم وقططهم وكلابهم ولكنه لم يفلح مع المقاتلين، لافي لبنان ولافلسطين ولا في العراق أو اليمن : أعتى جيش في الشرق الأوسط بل قل جيش أمريكا في المنطقة لم يستطع أن يربح في مواجهة ميليشيات أهلية صنعتها أرحام النساء العربيات .. والآن على نتنياهوا أن يحصد مازرع وأن يدفع ثمن سقطاته في الداخل إضافة إلى انهيار سمعة إسرائيل في الخارج، ذلك أنه كان يقتل من أجل القتل وليس من أجل تحقيق مكاسب سياسية، وبالتالي فقد خالف القاعدة الأساسية في الحروب بكونها استمرار للسياسة بأشكال أخرى، وفشل في تحصيل أية مكاسب سياسية، بل وأصبح مجرما مطلوبا في دول العالم..
الآن سوف ينفجر كيس الكراهية بوجهه ولن يرحمه الحمائم ولا صقور الكبّينة ، فقد تنمر عليهم جميعا لكي يوازن خوفه من زوجته سارة، وقريبا خوفه من ترامب الأكثر جنونا، وسيوافق على ماكان يرفضه منذ العام الماضي بخصوص وقف العدوان على غزة مقابل الإفراج عن الأسرى، و أما تهديده للرئيس الأسد وسط هزيمته النفسية فهي لأمر فعله الأسد ولم يعلن عنه بعد، حيث يلاعبه الأخير بصمت دونما تبجح وبخسائر أقل فيما لو كانت حربا مباشرة بين سورية وإسرائيل، وهو رغم تحرشه اليومي يعلم أنه لن يستطيع أن يفتح حربا مع سورية بعد مجيء ترامب الذي يريد أن ينقل حروب أمريكا من الجبهات إلى الأسواق ولهذا كلام آخر .. لقد عاد الجنوبيون الشجعان إلى أرضهم ولم يعد الشماليون الجبناء بعد، وهذا يكفي لكي يسد المتخاذلون نيعهم حتى لايدخله الذباب.. بالزاي..
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد