كوشنر يفتتح مؤتمر سان كلو بمشاركة أكثر من ستين مندوب لبناني
افتتح اليوم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في ضاحية سان كلو غربي باريس جلسات الحوار اللبناني المغلق وغير الرسمي في مسعى لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تتخبط بها.ويشارك في الحوار الذي حظي بمباركة أميركية وإيرانية قيادات من الصف الثاني تمثل 14 هيئة وتيارا سياسيا لبنانيا.واللقاء الذي يعقد ليومين ويختتمه كوشنر بمؤتمر صحفي غدا هو الأول من نوعه منذ عام بين ممثلي الأغلبية النيابية المناهضة لسوريا والمعارضة. ويشارك في اللقاء 30 إلى 40 مندوبا يمثلون الأطراف اللبنانية المشاركين في "الحوار الوطني" المتوقف بينهم وزراء ونحو 20 نائبا فضلا عن ممثلين عن المجتمع المدني على ما يفيد المنظمون الفرنسيون.
وقد وصل المشاركون في اللقاء في حافلة تابعة لوزارة الخارجية الفرنسية إلى سان كلو (12 كيلومترا غرب باريس) وترجلوا أمام أبواب القصر الرئيسية حيث قطعوا مسافة قصيرة سيرا على الأقدام قبل الوصول إلى المبنى حيث كان كوشنر في استقبالهم.
وقد صافح الوزير الفرنسي أعضاء الوفود فردا فرد مرحبا بهم ببضع كلمات بالعربية. وعلى الأثر دخل المشاركون برفقة كوشنر وسفير فرنسا في لبنان برنار إيميه إحدى القاعات حيث جلسوا إلى طاولة مستديرة وضعت عليها بطاقات بيضاء تحمل أسماءهم.ولوحظ أن السلطات الفرنسية أحدثت عبر ترتيبات الجلوس اختلاطا بين ممثلي المعارضة والموالاة.
وقال مصدر مقرب من الحكومة اللبنانية إن اللقاء محاولة لكسر الجليد، مشددا على أن أي اجتماع من هذا النوع يشكل خطوة جيدة. وأضاف "يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى خطوة أكبر،" مشددا على أن الحكومة ستعرض "مواقفها الثابتة". وأكد النائب عن حزب القوات اللبنانية جورج عدوان أن حزبه "يأتي إلى اللقاء منفتحا على كل شيء". وقال إنه كان يفضل أن يعقد لقاء كهذا في لبنان وأمل أن يكون مقدمة لاجتماع هناك. وأوضح أن من أوليات حزبه الدفع إلى احترام المؤسسات وضمان الأمن. من جهته عبر إبرهيم كنعان النائب عن التيار الوطني الحر عن سعادته باللقاء وقال إنه "أمر استثنائي عندما نجتمع بعد كل هذه العوائق".وقال مروان حمادة وزير الاتصالات وممثل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إن توقعاته من اللقاء ليست كبيرة للغاية، مضيفا أن الفرنسيين نجحوا في عقده "حيث فشل الآخرون".يذكر أن فرنسا مهدت لعقد اللقاء من خلال جولة للسفير جان كلود كوسران شملت واشنطن وبيروت والقاهرة وطهران والرباط حيث التقى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل. وتجنب كوسران زيارة دمشق التي يسود الجمود علاقاتها مع فرنسا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالاجتماع في تصريحات أدلى بها في تونس، مشددا على استمرار مساعي الجامعة العربية لحل الأزمة اللبنانية.وأثارت مشاركة حزب الله في اللقاء الانتقادات لا سيما من قبل إسرائيل التي تعتبره "منظمة إرهابية" شأنها في ذلك شأن الولايات المتحدة.كما أعلن اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا عن تنظيم تجمع رمزي الأحد في باريس "من أجل السلام وضد الإرهاب" تنديدا بمشاركة حزب الله في الاجتماع الحواري بين الفرقاء اللبنانيين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد