تواصل انتقاد تقرير بتراوس
تواصلت ردود الأفعال على شهادة قائد القوات الأميركية بالعراق ديفد بتراوس والسفير الأميركي رايان كروكر أمام الكونغرس, في الوقت الذي توقعت فيه بغداد أن تخفض واشنطن عدد قواتها قبل نهاية العام المقبل.
فقد طالب المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية باراك أوباما بانسحاب قوات بلاده من العراق في نهاية 2008. وهاجم أوباما سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش بالعراق قائلا إن الأميركيين "سئموا من حرب لم يكن يجدر أصلا السماح بها, ولا شنها على الإطلاق".
وتعهد مرشح الرئاسة بسحب فوري للجنود الأميركيين في حال فوزه في الانتخابات القادمة, بواقع لواءين شهريا, وهو ما يعني انسحاب كامل للقوات الأميركية من العراق قبل نهاية العام المقبل.وفي نفس السياق رفض زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ توصيات بتراوس وكروكر.
وقال السناتور هاري ريد إن خطة الرئيس جورج بوش بالنسبة للعراق "لا تمثل التغيير الذي نحتاج إليه في المهمة".
ودعا ريد الأعضاء الجمهوريين إلى العمل مع الديمقراطيين "من أجل تشريع يغير المهمة ويعد لانسحاب حقيقي للقوات", مضيفا أن الحرب في العراق هي "حرب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين".
وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أدانت بدورها شهادة بتراوس وكروكر. وقالت "لدي انطباع بأن الجنرال بتراوس يقدم خطة لوجود أميركي قوي لعشر سنوات على الأقل بالعراق", معتبرة أن ذلك يمثل "استهانة بذكاء" الأميركيين.
عراقيا توقع مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي أن تخفض الولايات المتحدة عدد قواتها الموجودة على أراضي العراق إلى أقل من 100 ألف نهاية العام المقبل. وقال إن التخفيض سيعتمد أيضا على مستوى جاهزية القوات المسلحة العراقية.
وأضاف الربيعي أنه يأمل أن يصل عدد القوات الأميركية منتصف العام المقبل إلى المعدل الذي كانت عليه قبل انطلاق الإستراتيجية الأميركية الجديدة في فبراير/شباط الماضي وهو 130 ألف جندي، مشيرا إلى أنه بحلول نهاية العام المقبل يفترض أن يصل العدد إلى أقل 100 ألف جندي.
أما طهران فقللت من تقرير بتراوس كروكر، وقالت على لسان المتحدث باسم الخارجية محمد علي حسيني إنه "لن ينقذ أميركا من مستنقع العراق".
بدوره قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تصريحات للقناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني إن بلاده يمكنها أن تساعد الولايات المتحدة في العراق إذا توقفت كل من واشنطن ولندن عن اتهام بلاده بدعم المسلحين.
وكان بتراوس أوصى في تقريره بخفض عدد الجنود في العراق بنحو 30 ألفا بحلول يوليو/تموز من العام القادم، وعلل ذلك بما وصفها بالنجاحات التي حققتها هذه القوات على الأرض وبتحسن الوضع الأمني في العراق.
أما السفير كروكر فاتهم في جلسة الاستماع سوريا وإيران بأنهما لا تساعدان على منع تسلل المسلحين إلى العراق، وقال إنه لمس لدى القادة العراقيين إرادة لمواجهة القضايا الملحة، رغم أنهم يحتاجون وقتا أطول من المتوقع.
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
تقرير بتراوس سيقرر مستقبل العراق
تقييم تقريربتراوس المقدم للكونغرس وتداعياته على العراق وسورية وإيران
إضافة تعليق جديد