غيتس يدافع عن خطة بوش بالعراق والديمقراطيون ينتقدونها
دافع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عن خطة الرئيس جورج بوش الجديدة في العراق, قائلا إن هناك احتمالا ضئيلا بأن يوصي بوش بتسريع الانسحاب من العراق كما طالب أعضاء في الكونغرس.
وأعرب في مؤتمر عقد بمقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن أمله في خفض القوات الأميركية العاملة بالعراق من 169 ألف جندي حاليا إلى نحو 100 ألف جندي بحلول نهاية عام 2008.
وقال غيتس إنه يأمل أن يتمكن قائد القوات الأميركية في العراق ديفد بتريوس من التوصية بسحب خمسة ألوية مقاتلة أي نحو 20 ألف جندي في النصف الثاني من العام القادم، بعد سحب خمسة ألوية في منتصف يوليو/تموز التي أعلن عنها الرئيس الأميركي.
وأكد أن أي خفض سيعتمد على الظروف في الميدان، مشيرا إلى "أن المراحل المقبلة في العراق يجب أن تنبه خصومنا إلى أننا لن نترك البلاد لطموحاتهم وأننا سنبقى القوة المسيطرة في المنطقة".
وردا على سؤال عن طبيعة مهمة هذه القوة التي ستبقى في العراق، اعتبر غيتس أنها ستعنى على سبيل المثال بتدريب القوات العراقية أو مراقبة الحدود.
وقال إن الفشل الأميركي في العراق سيكون كارثيا بالنسبة للعراق والمنطقة وللولايات المتحدة والعالم.
وجاءت تصريحات غيتس بعد إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش عن انسحاب محدود لحوالي 20 ألف جندي أميركي بحلول يوليو/تموز، وسط انتقادات من المعارضة الديمقراطية التي تطالب بوضع جدول زمني لانسحاب كامل من العراق.
وأدان الديمقراطيون إستراتيجية بوش ووصفوها بأنها خاطئة لأنها "تشغل الاهتمام والموارد المخصصة لمكافحة شبكة أسامة بن لادن".
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن إبقاء بوش على الإستراتيجية الحالية "يضعنا على طريق حرب تستمر عشر سنوات". وأضافت أن "بوش وقع فعليا على التزام مفتوح مدته عشر سنوات في العراق".
كما قال السيناتور باراك أوباما المرشح لانتخابات الرئاسة إنه "حان الوقت لإنهاء حرب ما كان يجب أن تبدأ". ووصف رئيس اللجنة القومية هاورد دين خطاب بوش بأنه كلام "علاقات عامة معاقة لشراء فسحة من الوقت لسياسة فاشلة".
ورأى السيناتور إدوارد كنيدي أن الرئيس "حول قواتنا إلى رهائن لدى القادة العراقيين الذين لم يظهروا حتى الآن أي رغبة في اتخاذ القرارات الصعبة الضرورية لإنهاء الحرب الأهلية".
وكان بوش قد دعا أعضاء الكونغرس إلى توحيد جميع الجهود لدعم القوات الأميركية بتوفير الاعتمادات اللازمة التي تطلبها القيادة العسكرية الميدانية من أجل تحقيق أهدافها، وتوفير ما يلزم لهذه القوات من قدرات لتحقيق النصر على أعدائها، حسب تعبيره.
وبعد خطاب بوش قال البيت الأبيض في تقييم أصدره الجمعة إن الحكومة العراقية حققت تقدما في تسعة من 18 هدفا حددتها لها الولايات المتحدة.
وحسب التقييم فإن التقدم العراقي حصل بالنسبة للأهداف الـ18 بما في ذلك الأهداف السياسية والاقتصادية والأمنية منذ التقرير الذي قدم في يوليو/تموز الماضي الذي تحدث عن تقدم مرض في ثمانية معايير.
وأورد التقرير سبعة معايير غير مرضية، من بينها أربعة تضمنت تقدما في بعض الوجوه. ولم يتم تصنيف معيارين لأن شروطهما ليست واضحة.
من جهة أخرى اتهم نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني منتقدي إستراتيجية الإدارة الأميركية في الحرب بتجاهل إراقة الدماء والفوضى التي قال إنها ستعقب انسحاب القوات الأميركية قبل الأوان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد