امتحان جديد للمتقدمين للحصول على الجنسية الأمريكية
عندما قلص موظفون الهجرة قائمة الأسئلة لامتحان الجنسية الجديد، نجح مارتن لوثر كينغ بالبقاء على عكس باتريك هنري.
فقد أصدرت دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية مؤخراً قائمة بمائة سؤال في التاريخ والتربية الوطنية التي سيواجهها الراغبون بالحصول على الجنسية الأمريكية.
واعتبارا من الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2008، سيخضع كافة المتقدمين لنيل الجنسية الأمريكية لامتحان الجنسية الجديد.
وتماماً مثل الامتحان الحالي، على المتقدمين أن يجيبوا بشكل صحيح على ستة من الأسئلة العشرة التي تسأل شفهياً وأن يجتازوا جزئية الامتحان المتعلقة بالكفاءة في اللغة الإنجليزية.
وخلال مراجعة الأسئلة السابقة لامتحان الجنسية، تم حذف ومراجعة نحو 42 سؤالاً في التربية الوطنية ليتم الوصول للمائة سؤال النهائية.
ومن بين الأسئلة التي حذفت "من قال 'أعطني الحرية أو دعني أموت'؟" الإجابة باتريك هنري، الذي كان وطنياً بارزاً إبان ما عرف بعصر الحرب الثورية.
ومن الأسئلة التي نجت من الحذف "ماذا كان يعمل مارتن لوثر كينج؟"، ومن بين الإجابات المحتملة الواردة: "قاتَلَ من أجل الحقوق المدنية" و"عمل من أجل المساواة بين جميع الأمريكيين."
وحول هذه الخطوة، قال المدير دائرة خدمات الهجرة و الجنسية إميليو غونزالس "يعبر هذا امتحان جنسية بحق عن معرفة المتقدمين بما يوشك أن يصبح، أي.. مواطن في الولايات المتحدة."
من جهته، قال موظفون في دائرة الهجرة إن بعض الأسئلة قد تحتمل أكثر من إجابة صحيحة إضافة.
وأوضح المسؤولون أنه تمت إعادة صياغة ما يقارب الستة عشر سؤالاً، وفقا للأسوشيتد برس.
هذا وكانت الحكومة الفيدرالية تجرب مجموعة من الأسئلة خلال الفترة بين شهري فبراير/شباط ويناير/كانون الثاني الماضيين في مكاتب الهجرة وصفوف اللغة الإنجليزية كلغة ثانية في 13 ولاية.
ونجح قرابة 92 في المائة من المتقدمين الذين تطوعوا للخضوع للامتحان في مكاتب الهجرة في عشر مدن تم اختيارها لهذه الغاية، وهو ما ساعد في تقليص قائمة الأسئلة.
وبحسب النتائج، فقد حصل المهاجرون من دول أمريكا الوسطى على أدنى معدل نجاح وهو 85.1 في المائة، بينما حصل أولئك من منطقة المحيط الهادئ المعروفة باسم "أوشنيا"، التي تضم أستراليا ونيوزيلندا والعديد من جزر المحيط الهادئ الجنوبية، على العلامة الكاملة، أي 100 في المائة، وفقاً لدائرة الهجرة والجنسية.
واختلفت الآراء حول الأسئلة النهائية، فقد صرح تحالف إلينوي لحقوق اللاجئين والمهاجرين في تقرير إخباري بأن الامتحان سيثقل كاهل المتقدمين للجنسية من حيث المعرفة المطلوبة.
وأضاف التحالف أن أسئلة مثل "ما حكم القانون؟" و"من كان الرئيس الأمريكي خلال الحرب العالمية الأولى؟" ستكون صعبة لمعظم الأمريكيين.
ورأت الجمعية القومية للموظفين اللاتينيين المنتخبين والمعينين، التي تعنى بتطوير عملية التجنيس، بأن الأسئلة مقبولة أكثر.
وقال الموظفون إنهم سيدربون قضاة ويصوغون مواد تحضيرية للامتحان، ويجرون جلسات تدريب في كيفية تعليم التربية الوطنية والجنسية للمهاجرين.
هذا وسيتم إجراء أول عشر جلسات في السادس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل في ميامي.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد