الألماني غيرهارد ارتل يحرز جائزة نوبل للكيمياء
فاز العالم الألماني، غيرهارد ارتل، الأربعاء بجائزة نوبل للكيمياء عن أبحاثة المتعلقة بالتفاعلات الكيميائية على الأسطح الصلبة، وهي دراسات قد تقدم مدخلاً أساسياً لمعرفة كيفية تآكل طبقة الأوزون بتأثير جزيئات الغازات الملوثة.
وقالت الأكاديمية السويدية للعلوم إن أبحاث ارتل "وضعت الأسس العلمية لفهم كيمياء الأسطح الحديثة وساهمت في شرح كيفية إنتاج الطاقة عبر خلايا الوقود دون تلوث، والوسائل التي تقوم عبرها المحفزات المتحولة بتنظيف عوادم السيارات، والتفاعلات التي تؤدي إلى صدأ الحديد."
وجاء إعلان القرار ليصادف موعد احتفال ارتل بذكرى مولده، وقد اعتبر العالم الألماني الذي يبلغ 71 عاماً أن الجائزة هي "أفضل هدية يمكن أن تقدم للمرء في عيد مولده."
وقال ارتل لوكالة أسوشيتد برس في اتصال هاتفي معه من برلين: "أنا عاجز عن الكلام.. لم أكن أتوقع هذا مطلقاً.
وكان البعض يعتبر أن جائزة نوبل للكيمياء قد تذهب هذا العام إلى العاملين في حقل تكنولوجيا النانو، وذكر عدد من الخبراء أن الجائزة المرموقة قد تكون من نصيب السير فريزر ستودرت، مدير معهد أنظمة النانو في كاليفورنيا أو العالم الياباني سوميو ليجيما الذي اكتشف أنابيت كربون النانو عام 1991.
وكانت جائزة نوبل للفيزياء لهذا العام قد ذهبت الثلاثاء إلى اثنين من علماء أوروبا هما الفرنسي ألبرت فيرت والألماني بيتر غروينبرغ وذلك نظير جهودهما في تطوير تكنولوجيا "المقاومة المغناطيسية العملاقة" التي تسمح بتخزين كميات هائلة من المعلومات على أجهزة الكمبيوتر.
وكان كل من فيرت وغروينبرغ قد طورا بشكل مستقل نظريتهما حول "المقاومة المغناطيسية العملاقة،" اعتباراً من العام 1988 وقد تابعا خلال الفترة الماضية كيف قامت شركات الكمبيوتر باستعمالها لتصميم أقراص مدمجة مغناطيسية قادرة على حفظ كميات هائلة ومتزايدة من المعلومات.
وتعقيباً على هذه النتائج، قال فيل شيوا، وهو عالم فيزياء وناطق باسم المعهد الأمريكي للفيزياء: "لا يمكنني أن أتصور وجود اكتشاف آخر كان له أثر أكبر من الأقراص الصلبة والمدمجة.. كل منا يمتلك ثلاثة أو أربعة أجهزة مماثلة تختزن - رغم صغر حجمها - كميات هائلة من المعلومات."
ويبلغ فيرت من العمر 69 عاماً، وهو يرأس حالياً وحدة الفيزياء المختلطة في جامعة أورسي الفرنسية، فيما يبلغ غروينبرغ من العمر 68 عاماً، ويعمل أستاذا في أحد المعاهد الألمانية.
وقال غروينبرغ، الذي سيتقاسم وفيرت مبلغ 1.5 مليون دولار يشكل القيمة المالية للجائزة، إنه لم يفاجأ بالقرار لأنه كان "يتوقعه،" بعد نيله العديد من الجوائز خلال مسيرته العلمية، على ما نقلته الأسوشيتد برس.
وتنبع أهمية عمل فيرت وغروينبرغ من كونه سمح، عبر اكتشاف الحساسية الفائقة للمعادن البديلة حيال التغييرات المغناطيسية، بصنع أقراص مدمجة ذات قدرة حفظ فائقة.
وقد اتاح هذا الاكتشاف، اعتباراً من العام 1997، زيادة قدرة حفظ المعلومات بوسائل إلكترونية، وهو ما سمح مثلاً بمضاعفة حجم ذاكرة جهاز iPod الذي تصنعه Apple إلى 160 غيغابيت، وهو ما يفوق بعشر مرات حجم ذاكرة أجهزة الكمبيوتر التي كانت الشركة تصنعها قبل عقد، وفقاً لأسوشيتد برس.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد