الهوة تتسع بين الأثرياء والفقراء
اتسعت الهوة في مصدر الدخل بين الأثرياء والفقراء في الولايات المتحدة إلى مستويات جديدة، لتصل إلى أقصى حد لها منذ عشرينيات القرن العشرين.
وكشفت البيانات الصادرة عن هيئة العوائد الداخلية (ضريبة الدخل)، التي نشرتها مجلة "وول ستريت" أن الأثرياء، الذين يشكلون 1 في المائة من الأمريكيين، كسبوا ما نسبته 21.2 في المائة من إجمالي الدخل الأمريكي لعام 2005.
وأفادت البيانات أن هذه النسبة تفوق النسبة السابقة التي سجلت في العام 2000 وبلغت نحو 20.8 في المائة.
وعلى العكس من ذلك، فقد كسب العمال الأمريكيون الذين يقبعون في قاعدة الهرم (هرم الدخل) 12.8 في المائة فقط من إجمالي الدخل المحلي الأمريكي، لتتراجع النسبة عما كانت عليه في العام 2004، عندما كسبوا ما نسبته 13.4 في المائة، وعما كانت عليه في العام 2000، عندما كسبوا 13 في المائة فقط.
ومع أن أول بيانات هيئة الدخل الأمريكية تعود للعام 1986، فإن الخبراء في هذا المجال أن آخر مرة تم تسجيل مثل هذه الهوة بين أثرياء أمريكا وفقرائها تعود لعقد العشرينيات من القرن العشرين.
وكشفت البيانات أن دخل الأثرياء، أي الواحد في المائة، ارتفع بنسبة بالمائة بين عامي 2000 و2005، في حين انخفض دخل الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة بنسبة 2 في المائة.
وكان تقرير سابق قد كشف أن الأغنياء يزدادون بحكم التخفيضات الضريبية الكبيرة التي يحصلون عليها، في حين تتقلص الطبقة المتوسطة ويزداد الفقراء فقرا، حيث تنخفض قواهم الشرائية بركود الرواتب والأجور ودفع ضرائب أكثر، وارتفاع الأسعار الذي امتد للإسكان والصحة والوقود والطعام.
كما أظهرت بيانات سابقة أن معدلات الفقر بالنسبة لعدد السكان الإجمالي في البلاد العام 2005 بلغت 12.7 بالمائة. ومن أصل الـ 37 مليون أمريكي ممن يرزحون تحت خط الفقر، فإن قرابة الثلث هم من الأطفال.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد