لجنة لتمييع مشاكل المصدرين

تلقى المصدرون خبر تشكيل لجنة لحل مشكلات التصدير خلال 24 ساعة بالكثير من الاهتمام والترحيب، واعتبروا الإجراء مبادرة طيبة من الحكومة لمساعدة المصدرين وتذليل العقبات المفاجئة التي تعترض سبيلهم.
بالأمس اتصل بنا احد الصناعيين المصدرين ليقول لنا: ان شحنة زيوت نباتية مصدرة الى بلد مجاور اوقف تصديرها بسبب قرار مفاجئ من احدى الجهات تضمن تعديلاً في الاجراءات والوثائق دون سابق انذار.
وسألنا  أن نساعده بالاتصال بهذه اللجنة ولا ندري فيما بعد إن كان قد تمكن من الاتصال باللجنة او بالمسؤولين لحل المشكلة بالطبع لا نعتقد ان اللجنة يمكن ان تساعد الآن لأنها في طور التشكيل ولن تتضح بعد ملامح عملها وآليته، ولكننا نقول : إن عمل اللجنة يجب ان يكون للطوارئ فقط التي يحظى فيها العنصر البشري أو لحالة اشكالية لا يوجد فيها نص واضح.اما الحالة العامة فيفترض ان تكون وجود قوانين وتعليمات شفافة وواضحة يعرفها المصدر والمستورد ويتعاقد ويحمل بضاعته ويرسلها الى المرفأ أو المطار أو المنفذ الحدودي البري دون ان يتوقع وجود مفاجآت.
ولعل من أكثر ما يصادف المصدرون، وكذلك المستوردون صدور قرارات مفاجئة ويطلب تنفيذها فوراً، والحالة الصحيحة تستوجب اعطاء مهلة زمنية لأي قرار قبل تنفيذه كي يكون الجميع على بينة.
الملاحظة الأخيرة التي نود ايرادها في هذا السياق هي كيف ستعمل اللجنة مادام اعضاؤها من عدة محافظات وهل ستتخذ اجراءاتها في اجتماع قد لا يحصل إلا بعد فوات الاوان أم من خلال رئاستها التي تجري الاتصالات المطلوبة لتحقيق الغاية من احداثها وهي حل الاشكالات سريعاً؟ونعتقد أن أول اجراء هو احداث «خط ساخن ليتصل به المصدرون فوراً....».

المصدر: البعث