روسيا لا تستبعد مواجهة مع أمريكا وتطور صواريخ بالستية
أعلن مسؤول عسكري رفيع في روسيا، أنه لا يستبعد "مواجهة" بين بلاده والولايات المتحدة، محذراً من خطورة نظام "الدرع" الصاروخي الذي تعتزم أمريكا نشره في شرق أوروبا، فيما بدأ فريق من العلماء والمهندسين العسكريين الروس في إنتاج صاروخ عابر للقارات من نوع جديد.
وقال رئيس أركان الجيش الروسي، الجنرال يوري بالويفسكي، في تصريحات صحفية السبت، إن الولايات المتحدة لا تستبعد احتمال وضع نفسها في مواجهة مع روسيا، محذراً في الوقت نفسه من أن نشر صواريخ أمريكية في شرق أوروبا، سيؤدي إلى تزايد من احتمالات تلك "المواجهة."
وعبر بالويفسكي، في تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، عن أسفه لأن "شركائي في البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) لم يسقطوا موضوع المواجهة مع روسيا من أجندة البحث"، موضحاً بقوله إن "هذا هو السبب وراء إقدامهم على إقامة نظام دفاعي صاروخي في شرق أوروبا."
وحذر بالويفسكي من خطورة النظام الصاروخي الأمريكي، المزمع إنشاؤه في شرق أوروبا، على بلاده، من خلال نصب صواريخ اعتراضية في الأراضي البولندية، إضافة إلى نصب شبكة "رادار" في الأراضي التشيكية.
وقال إن الأمريكيين يمكن أن يطلقوا صواريخهم نحو روسيا، بدعوى أنهم يطلقون صواريخ اعتراضية بقصد تدمير صواريخ مهاجمة انطلقت من إيران، وأضاف قائلاً: "من يدرى؟.. فلعل الصواريخ الأمريكية التي انطلقت على سبيل الافتراض من الأراضي البولندية، هي في حقيقتها صواريخ هجومية وليست اعتراضية."
وشدد رئيس أركان الجيش الروسي على أنه "في هذه الحالة، يمكن بل يجب أن تقوم روسيا برد بإطلاق صواريخ مجهزة برؤوس حربية صوب منشآت أمريكية"، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الروسية.
كما كشف الجنرال بالويفسكي عن أن روسيا بدأت العمل في تصنيع صاروخ بالستي عابر للقارات من نوع جديد، في إطار رده على سؤال متى تحصل القوات الروسية على نظام صاروخي جديد.
وأجاب المسؤول العسكري الروسي بقوله: "ليست هناك ضرورة لأن يمتلك الجيش الروسي صاروخاً جديدا في الحال"،مشيراً إلى أنه يمتلك حالياً صواريخ متطورة حديثة من نوع "توبول م"، وصواريخ من نوع "بولافا"، لكنه أضاف أن "الحياة تسير ولا يمكن إيقافها."
كما كشف بالويفسكي أن الأسطول الروسي سينضم إليه أكثر من غواصة مزودة بصواريخ "بولافا"، قبل عام 2012، وهي صواريخ بالستية عابرة للقارات، مشيراً إلى أن هذه الصواريخ لا تزال قيد الاختبار والتجريب، فيما بدأ العمل في تصنيع غواصات جديدة مهيأة لحمل مثل هذه الصواريخ.
وكشف رئيس أركان الجيش الروسي إن بلاده أرسلت مؤخراً مجموعة من البوارج الحربية إلى شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، لتقوم بتنفيذ مناورات تدريبية خلال ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن تلك المناورات البحرية ستشارك فيها طائرات حربية بعيدة المدى أيضاً.
وأوضح أنه عندما تصل القطع البحرية التي خرجت من قواعد الأسطول الروسي في شمال روسيا، إلى البحر المتوسط، سينضم إليها عدد من القطع البحرية قادمة من البحر الأسود.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد