مكافحة البدانة بالهندسة
يقول خبراء اللياقة البدينة، إن حل مشكلة البدانة التي يعاني منها كثير من الأمريكيين، لن يتأتي عن طريق حملات الخدمة العامة، ولكن بالتوصل إلى تصاميم جديدة للمناطق السكنية، تتيح للناس التجوال في أنحائها بدون استخدام سياراتهم.
جيمس ساليس أستاذ علم النفس في جامعة ولاية سان ديغو قال إن المجتمع الأمريكي قام بفعل كل شيء تقريباً، على مدى المائة عام الماضية، لجعل الأمر سهلاً على الأمريكيين ليكونوا أكثر بدانة، حسبما ذكرت أسوشيتد برس.
ساليس كان واحداً من باحثين آخرين طرحوا هذا الرأي خلال الاجتماع السنوي للكلية الأمريكية للطب الرياضي، والذي عقد مؤخراً في الولايات المتحدة.
وقال ساليس الذي لقب يوماً بمصارع البدانة: "نحن شيًدنا عالماً غير صحي بوسائل متعددة."
ويجادل ساليس بأن التغيير سيأتي، فقط عندما يطالب الأمريكيين بتطويرات تساعدهم على ممارسة المشي، وبمزيد من الأموال الفيدرالية، من أجل إنشاء متنزهات وطرقات لسير الدراجات، بل وبفرض ضربية على نظم الحياة التي تشجع على الجلوس، مشيراً إلى قاعات السينما وصانعي ألعاب الفيديو وغيرها.
ويؤكد الخبراء على أن الدليل على قبول الناس لأساليب الحياة النشيطة، والسير إلى المتنزهات ومناطق التسوق متى توافر لهم ذلك، موجود في الأسلوب الجديد لحياة أهل المدن للمجتمعات المخططة.
ويضرب هؤلاء مثلاً بمنطقة "ستابلتون" في دنفر وهي مجاورة سكنية تحتوي على خليط من المحلات والمكاتب والمتنزهات والمنازل والشقق، مرتبطة ببعضها البعض بطرقات جانبية متسعة للسير وممرات للدراجات الهوائية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد