إطلاق قمر تجسس إسرائيلي جديد من الهند
الجمل: التعاون الهندي – الإسرائيلي بدأ هادئاً، وعلى ما يبدو فإن ملف هذا التعاون يركز أكثر فأكثر على المجالات التكنولوجية والاستخبارية. وتأكيداً لذلك، فقد بدأت أولى تباشير هذا التعاون تظهر عندما نشرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم على صدر صفحاتها مهللة لنجاح عملية إطلاق قمر التجسس العسكري الإسرائيلي الجديد إلى الفضاء الخارجي، ولكن ليس من منصات الصواريخ الموجودة في القواعد الجوية العسكرية الإسرائيلية وإنما من الهند.
*أبرز المعلومات:
• قمر التجسس الإسرائيلي الجديد هو «تيكسار».
• تم تصنيفه بواسطة شركة صناعة الطائرات الإسرائيلية.
• يبلغ وزن القمر في حدود 300 كغ.
• يتميز القمر بالقدرة على استخدام الرادار لجهة التعرف على الأهداف مهما كانت حالة الجو سيئة وملبدة بالغيوم وعوائق الرؤية.
• يختلف قمر التجسس العسكري الإسرائيلي الجديد «تيكسار» عن سلسلة أقمار التجسس العسكري الإسرائيلية السابقة «أوفيك-5» و«أوفيك-6» و«أوفيك-7» التي تعتمد على القيام بعمليات الجمع الاستخباري الاستطلاعي العسكري عن طريق الكاميرات.
• تم إطلاق قمر الاستطلاع العسكري «تيكسار» في تمام الساعة الرابعة و45 دقيقة صباحاً بتوقيت إسرائيل.
• تم وضع قمر الاستطلاع العسكري الإسرائيلي «تيكسار» بنجاح في مداره الخارجي المخصص له، وبدأت في الساعة السابعة وعشر دقائق تماماً مراكز ومحطات الاستقبال الإسرائيلية في التقاط الإشارات التي يقوم القمر الجديد ببثها.
• أولى الصور التي سيقوم القمر «تيكسار» بالتقاطها سوف تصل إلى إسرائيل خلال أسبوعين.
• إضافة إلى قمر «تيكسار» فإن إسرائيل تعتمد في عمليات الاستطلاع العسكري الفضائي على أقمار «أوفيك-5» و«أوفيك-7» وبعض الأقمار الأخرى، كسلسلة أقمار «أموس» وأقمار «إيروس».
* التعاون السري الهندي – الإسرائيلي:
سبق أن نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية تقريراً إخبارياً بتاريخ 4 أيلول 2003م أعده الصحفيان إدوارد لوسي وهارفي موريس وحمل عنوان «الهند وإسرائيل استعدتا لتكملة التعاون في الشؤون السرية». وتطرق التقرير إلى اتفاق التعاون السري الإسرائيلي – الهندي الذي وقعه إرييل شارون عندما قام بزيارته المشهورة إلى الهند والتي كانت أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي إلى الهند. يعتقد الإسرائيليون بأنه رغم كبر مساحة الهند وصغر مساحة إسرائيل، وكبر عدد سكان الهند وصغر عدد سكان إسرائيل، وغير ذلك من المفارقات والخلافات، فإن الهند وإسرائيل تجمع بينهما الكثير من التماثلات التي يمكن أن تصلح كقاعدة يتم الاستناد عليها في تأسيس وتوطيد العلاقات الثنائية الهندية – الإسرائيلية:
• تسعى الهند للتحالف مع أمريكا، وإسرائيل تستطيع مساعدتها في ذلك.
• تسعى الهند من أجل السيطرة على اقتصاديات المعلوماتية والبرمجيات في السوق العالمي، وإسرائيل تستطيع مساعدتها عن طريق الشركات الأمريكية والأوروبية.
• تسعى الهند إلى التفوق على الصين وإسرائيل تستطيع مساعدتها في ذلك عن طريق التأثير على الأمريكيين والأوروبيين لجهة تعزيز تعاونهم مع الهند.
• تواجه الهند "الهندوسية" خطر الأصولية الإسلامية وإسرائيل تستطيع مساعدتها في ذلك.
• تريد الهند السيطرة على الأسواق الخليجية وإسرائيل تستطيع مساعدتها في ذلك عن طريق دخول الإسرائيليين في شراكات مع الشركات الهندية والضغط على أمريكا من أجل دفع الخليجيين إلى فتح أسواقهم أكثر فأكثر أمام حركة السلع والخدمات التي تقدمها الشركات الهندية (التي يشارك فيها رأس المال الإسرائيلي).
وتقول المعلومات بأن جماعة يهود بني ميناشي (أو يهود الهند) قد عمل الإسرائيليون والأمريكيون على دعمها وتعزيز قوامها المجتمعي على النحو الذي ترتب عليه قيام "لوبي إسرائيلي هندي" أصبح ينشط داخل أروقة المؤسسات التشريعية والتنفيذية، والحركات والأحزاب السياسية الهندية، وأيضاً الشركات الهندية، من أجل كسب الدعم الهندي لإسرائيل، وتبدو سخرية القدر وكأنما تمد لسانها للعرب والمسلمين إذا علمنا أن عدد سكان الهند يبلغ مليار نسمة منهم 250 مليون نسمة من المسلمين ويعرف معظمهم اللغة العربية إضافة إلى أن مؤسس البرنامج النووي الهندي الذي اخترع القنبلة النووية الهندية هو من المسلمين الهنود.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد