سعر ليتر المازوت سيرتفع إلى 25 ليرة سورية
لطالما شكل اعلان الحكومة منذ اشهر والمتعلق بتوجهها لإعادة توزيع الدعم وايصاله لمستحقيه، من خلال تحريك اسعار المشتقات النفطية، الهم الاكبر للمواطنين نظرا لما يمكن أن تعكسه هذه الخطوة من ارتفاع لا بل من جنون في اسعار السلع والمنتجات.
فإعادة توزيع الدعم عادت لتطفو على السطح من جديد مترافقة مع عدم ازمة في توزيع المحروقات وحال المواطنين المأساوي في صعوبة توفيرها وهذا ما شكل بوادر ازمة حقيقية بدأت تطل برأسها وهو ما اكدته وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في كتابها الى مديريات التجارة الداخلية.
وفي ظل مايتردد عن سيناريوهات محتملة بهذا الشأن فما هو تأثير ذلك على الصناعة السورية ومنتجاتها في حال تم رفع سعر ليتر المازوت الى 25 ليرة كما يقال هذا السؤال وما يترتب عليه من نتائج اشارت اليه احدى الدراسات التي اعدتها وزارة الصناعة ولعدة احتمالات (12 ليرة، 17.5، 20 واخيرا 25ليرة لسعر الليتر) فما هي التأثيرات المحتملة على اسعار المنتجات الصناعية وفق هذا السعر فيما لو تم تحريك سعر المازوت الى 25 ليرة.
تشير الدراسة الى ان الصناعات الغذائية والهندسية وكذلك الاقطان ستكون الاكثر تأثراً بنسبة ارتفاع نسب الاسعار فيما لو تم تحريك سعر ليتر المازوت لنحو 25 ليرة حيث تتأثر صناعة الكونسروة ومنتجاتها (رب البندورة ـ بازلاء ـ مربى المشمش) بنسبة ارتفاع حوالي 14.50% كما ان الالبان ومشتقاتها تتأثر بنسبة تتراوح بين 2 ـ 8% كما تصاب صناعة الصابون المنتجة من شركات زيوت دمشق وحماة بين 10 ـ 35% والشعيرية والمعكرونة بنسب 5% وفق سعر المنتج لها بكلفة 25 ليرة لليتر المازوت بعد اضافة النسبة الى السعر. اما اسعار منتجات المؤسسة العامة لحلج وتسويق الاقطان من القطن المحبوب فإن تأثرها يصل الى حوالي 263%.
كما سيطرأ تحليق في اسعار منتجات المؤسسة العامة للصناعات الهندسية وخاصة منها اسعار البطاريات وبنسب عالية جدا تصل الى حوالي 250% بينما المحولات 21% وصناعة الواح الخشب المضغوط يرتفع سعر اللوح منها بنسبة 44% كما يتأثر سعر طن الحديد المبروم المقاوم والمتوسط بنسبة 4.72%.
كما تشير الدراسة الى ان الصناعات الكيميائية تتأثر بارتفاع حاد بأسعارها بدءاً من فرشات الاسفنج بنسبة 3.75% لترتفع النسبة اكثر في الحبال المطاطية وتصل الى 15.40% اما سعر الكغ من المطاط فيتأثر بنسب عالية جدا تبلغ حوالي 302% وكذلك تواصل الاسعار ارتفاعاتها في اسعار طن الخزف، وطن الكرتون بنسبة لا يستهان بها تصل الى حوالي 268% بينما صناعات الدهانات تتأثر بـ 7% من سعر الغالون.
وتشير الدراسة الى ان منتجات المؤسسة من مواد التنظيف ولودالين الجلي يطرأ على اسعارها ارتفاع بنسب تتراوح بين 10 ـ 12% (اللودالين) معجون سار، وغيرها من المواد وكذلك الجلود تتأثر بـ 6% والاحذية 3% بينما تتأثر الصناعات الدوائية بنسب قليلة قياساً مع غيرها من الصناعات والاكثر تأثراً فيها اغذية الاطفال بنسبة تتراوح بين 6 ـ 8% وتصل في بعض الادوية حتى 14% بينما الكبسولات اقل تأثراً.
تبدو الصناعات النسيجية وفق الدراسة الاقل تأثراً من خلال الزيادات الطفيفة التي تطرأ على منتجاتها حيث يتأثر الكغ من الغزل 3.80% ومتر النسيج بنسبة طفيفة اما متر السجاد فيتأثر بنسبة 1% من سعر المتر الا ان الغزول الصوفية الاكثر تأثراً بنسبة 5.40% للكلغ وباقي المنتجات تأثرها طفيف وكذلك منتجات المؤسة العامة للتبغ ويمكن من خلال الارتفاع الطفيف في اسعار الكلغ طمأنة المدخنين بأن الكلغ الواحد منها يتأثر بنسبة 1% الى 2% فقط كما ان انتاج شركة الفرات للجرارات لا تتأثر سوى بـ 2% للجرار الهيدروليك ولكن المؤسسة العامة لصناعة الاسمنت تتأثر صناعتها من الادوات الصحية بـ 25% اما اسعار طن الاسمنت فيطرأ على اسعاره ارتفاع طفيف بنسبة 1% في شركة الشهباء والعربية والسورية اما شركة الرستن يرتفع سعر الطن المنتج لديها بنسبة 4.35%.
اما منتجات الشركة العامة للسكر فإن انتاجها من الكحول يتأثر بارتفاع 100% في سعر طن الكحول وكذلك تتأثر صناعتها من الخميرة الطرية والجافة بنسبة 11 ـ 15% بينما لا يطرأ اي ارتفاع على اسعار السكر منها.
معذى هناوي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد