لماذا يجب أن نخشى ماكين؟
تحت عنوان "لماذا يجب أن نخشى رئاسة ماكين؟" كتبت فايننشال تايمز أنه قد يبدو من المستحيل تصديق ما نقول باعتبار التجربة الماضية، لكن خلال سنوات قليلة من الآن يمكن لأوروبا والعالم أن يتذكروا إدارة بوش بالاشتياق إليها. وهذا الاحتمال سيزداد إذا ما أصبح المرشح الجمهوري جون ماكين رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
وقالت الصحيفة إن المشكلة هي أن مواقف ماكين تنبعث من أيديولوجيته وسياساته وفوق ذلك شخصيته. فأيديولوجيته مثل كبار مستشاريه أيديولجية المحافظين الجدد. وفي الماضي كان يعتبر ذرائعيا محافظا قديما. أما اليوم فإن دور الذرائعيين في فريقه مجرد ديكور.
وأشارت إلى ما أعلنه ماكين عام 1999 من أن "الولايات المتحدة هي الأمة التي لا غنى عنها لأننا أثبتنا أننا أعظم قوة للخير في تاريخ البشرية.. وننوي الاستمرار في استخدام أسبقيتنا في الشؤون العالمية لصالح البشرية".
وأضافت أنه قال عام 2000 ملخصا برنامج المحافظين الجدد في نشر الديمقراطية بالقوة "سأنشئ سياسة أسميها إرغام الدولة الشريرة. سأسلح وأدرب وأجهز من الخارج ومن الداخل القوات التي ستطيح في النهاية بالحكومات وتقيم حكومات حرة ومنتخبة ديمقراطيا".
ويؤيد ماكين مهاجمة إيران إذا لزم الأمر لمنعها من تطوير أسلحة نووية، والعام الماضي صُوّر وهو يغني "اقصفوا، اقصفوا إيران" على نغمة فرقة "بيتش بويز" المعروفة.
وقالت أيضا إن ماكين يعاني حقدا أكثر من الدرجة المعتادة لدى المؤسسة الأميركية، لروسيا. فهو يؤيد طرد روسيا من مجموعة الدول الصناعية الثماني.
وختمت فايننشال تايمز بأن على الحكومات الأوروبية، وليس الناخبين الأميركيين فقط، أن تستفيد من الأشهر التسعة القادمة للتأمل في العواقب إذا انتخب ماكين رئيسا وكيف ستمنع إدارة ماكين من اتباع سياسات إشعال الفتن أو -إذا لزم الأمر- حماية أوروبا من الحرائق الهائلة اللاحقة.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد