الإنجازات العالمية لحزب الله تقلق أمريكا
أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس بأنّ لجنة الكونغرس الأميركي للشؤون الخارجية، أجرت جلسة مباحثات تحت عنوان: «الإنجازات العالميّة لحزب الله»، شارك فيها عدد من المسؤولين في الإدارة والسيناتورات، و«خبراء في شؤون الإرهاب»، ومندوبون عن مكتب التحقيقات الفدراليّة «أف بي آي»، أكّدوا أنّ التنظيم اللبناني «يبعث ذراعه، إلى كل العالم، ونجح في بناء شبكة اقتصاديّة قويّة».
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المسؤولين في الجلسة بدأوا الحديث باقتباسات من تصريحات الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، تطرّق فيها إلى الولايات المتحدة بقوله إنَّ «موت أميركا ليس شعاراً فقط، بالنسبة إلينا، الموت لأميركا هو سياسة واستراتيجيّة وتصوّر». وقالوا بعدها إنّ التنظيم الإسلامي «يستغلّ صداقات وعلاقات له في العالم لتحقيق أهدافه».
وشدّد المسؤول في الخارجيّة الأميركيّة، فرانك أوربانكيك، المهتمّ بـ«مجالات الإرهاب» و«مراكز القوى» التابعة لحزب الله، على «المثلّث الأميركي ـ الجنوبي»: البرازيل والأرجنتين، والباراغواي، لأنّها تضمّ مؤيّدين كثيرين للحزب يعملون في «مجال تهريب الأسلحة والمخدّرات وتبييض الأموال».
وبحسب أوربانكيك، فإنّ الكثير من «التبرّعات السخيّة» تُنقل من أميركا اللاتينية إلى أيدي التنظيم اللبناني، مضيفاً أنَّه قُبض على عدد من نشطاء الحزب في المنطقة نفسها. كما تطرّق المسؤول الأميركي إلى نشاط حزب الله في مركز أفريقيا، وقال: «هناك جماعات إسلاميّة شيعيّة مؤيّدة لحزب الله، تسيطر على استيراد مواد خام للمنطقة»، مشيراً إلى أنّ في سييراليون يعمل مؤيّدو الحزب الإسلامي «بتجارة المجوهرات».
وشدَّد أوربانكيك، أمام أعضاء اللجنة، على «أنّ حزب الله يملك عقارات في أنحاء العالم ويستطيع تشغيلها في أيّ لحظة لغرض الإرهاب». ولفت إلى أنّ في المناطق الحدوديّة للدول المذكورة «لا تطبيق ذا معنى للقانون يمنع التهريب، ما يصعّب إحباط هذا النشاط»، موضحاً بقوله: «إنّنا نحاول تعقّب وإحباط نقل الأموال إلى حزب الله من إيران ومن غرب ووسط أفريقيا التي تُعرف بأنها نقطة قوة في الشبكة الاقتصادية التابعة للحزب»، ومشيراً إلى «صعوبة في وضع اليد في المنطقة على قضية التجارة في المجوهرات، التي تمثِّل تهديداً حقيقياً، وطويل الأمد بالنسبة إلينا».
ونقلاً عن مجريات الجلسة، أوضحت الصحيفة أنّ نشاط حزب الله لا يتوقّف عند هذا الحد، بل يمتدّ إلى مناطق غرب أفريقيا، حيث هناك جماعات وصلت من لبنان في القرن التاسع عشر، تأسّست مادياً و«أنتجت شبكة اقتصادية ضخمة تعمل في استيراد الأرز وتجارة المجوهرات». وبحسب المصدر نفسه، فإنَّ التنظيم اللبناني «ينال منهم تبرّعات للنشاطات الإرهابية»، وهم «أقاموا لمقاتليه مناطق للنقاهة أثناء الاستراحة من القتال والتدريبات في لبنان والدول العربية».
ومن جهته، قال المسؤول السابق في الـ«أف بي آي»، جون كوانغ، إنّه في عام 2006، طرح مسؤول قضية تسريب نشطاء إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك. وأضاف أنّ جهازه السابق استطاع اعتقال ناشط من حزب الله استطاع الدخول إلى الأراضي الأميركيّة. وأوضح أنّه «شقيق أحد المسؤولين لحزب الله» رافضاً الإدلاء بتفاصيل أكثر.
وفي العام المذكور، بحسب كوانغ، «اعتُقل 58 ناشطاً في حزب الله، قُدّمت ضدّهم 107 لوائح اتهام، وصودرت منهم عقارات تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار». وختم بالإشارة إلى أنّ لحزب الله حضوراً في فنزويلا، وعلاقاته آخذة بالتصاعد مع النظام هناك، واصفاً ما يجري بأنّه «مقلق».
فراس خطيب
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد