بيلمار يطلب الاستمرار في التحقيق بمقتل الحريري إلى ما شاء الله..
طلب رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي الكندي دانيال بيلمار، أمس، من مجلس الأمن الدولي تمديد التفويض الممنوح للجنة إلى ما بعد 15 حزيران المقبل، مشيراً إلى أنّ الجديد في التحقيقات هو التوصل إلى أدلة على وجود شبكة إرهابية نفذت جريمة الاغتيال، وأنّ جزءا منها ما زال موجوداً.
وقال بيلمار، خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة تقريره الأخير، إنه «في الوقت الذي تتـواصل فيه الإجراءات التحضيرية لإنشـاء المحكمة الخاصـة أود أن اطلب من المجلـس درس تـمديد مهمة اللجنة» إلى ما بعد 15 حزيران.
وقال بيلمار إنّ نتائج التحقيقات أكدت وجود «شبكة من الأشخاص قد عملوا معاً لاغتيال الحريري»، وقد أطلق عليها اسم «شبكة الحريري»، موضحاً أنه «بالرغم من أن التقارير السابقة أشارت إلى فرضية وجود الشبكة، فان الجديد هذه المرة هو أن لدينا الدليل على وجود مثل هذه الشبكة».
وأضاف بيلمار أنّ هذه الشبكة «وجدت قبل اغتيال الحريري، وقد أجرت التحقيقات حول الحريري قبل اغتياله، وعملت في يوم الاغتيال، وعلى الأقل فإنّ جزءا منها ما زال موجوداً».
وشدد بيلمار على أنّ «الاتهامات والإحكام لن تصدر مباشرة بعد تشكيل المحكمة، إذ لا بد لنا من أن ننظر في الأدلة»، مشيراً إلى أنّ «أحداً لا يمكنه أن يتنبأ بالمدى الزمني لهذه العملية».
من جهته، ذكر المندوب الروسي لدى المجلس بالوضع القانوني للضباط الأربعة، مشيراً إلى أنّ «هؤلاء الأشخاص موجودون في السجن منذ أربع سنوات من دون أي حكم صادر في حقهم، وقد تمّ توقيفهم بناء لطلب الرئيس الأسبق للجنة (الألماني ديتليف ميليس)، وما زال هذا الطلب مستمراً».
بدوره قال مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام في كلمة شكر فيها بيلمار على جهوده «ما كان سعينا يوما إلى الحقيقة من أجل الثأر أو الانتقام، بل لأن في معرفة الحقيقة ما يساعد شعبي على بلسمة جراحه الناجمة عن هذا المسلسل الإرهابي».
وتوجه إلى رئيس المجلس بالقول «نحن نسير على الدرب الذي تعرفونه أنتم أكثر من غيركم، حيث أن لبلدكم الكبير، جنوب أفريقيا، تجربة رائدة مع المطران دزموند توتو في تأكيد أهمية دور الحقيقة في التغلب على الآلام التي عانى منها شعبكم العزيز»، مضيفاً «مثلما أن الحقيقة سمحت عندكم، على حد قول الرئيس نيلسون مانديلا، في صياغة فهم مشترك لماضي بلادكم، فنحن أيضا نأمل أن تساعدنا الحقيقة في الوصول إلى فهم مشترك لهذه الحقبة من تاريخ بلادنا».
وكالات
إضافة تعليق جديد