نيويورك تايمز:على بوش«العنيد»محاورةدمشق وطهران لمساعدة لبنان
ما يحتاجه لبنان حالياً هو «تسوية»، ليس بإمكان سوى الجيش اللبناني أن يتوصّل إليها. وهذه التسوية، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، يجب أن «تضمنها» كل من إيران وسوريا.
وفي افتتاحية بعنوان «لبنان على الحافة»، كتبت الصحيفة أن الرئيس الأميركي جورج «بوش ادعى أن ثورة الأرز هي انتصار لسياسته في ترويج الديموقراطية، التي لطالما كانت هشة في لبنان»، مقترحةً عليه، «إذا أراد فعلاً أن يساعد (رئيس الحكومة فؤاد) السنيورة، أن يحاور سوريا وإيران.. إذ أن رفضه العنيد مفاوضتهما تسبب في إضعاف النفوذ الأميركي في المنطقة برمتها».
واعتبرت الصحيفة أن «ما يحتاجه لبنان حالياً هو تسوية، وحده الجيش اللبناني، وهو المؤسسة الوحيدة التي تمثل كل الأحزاب، يبدو في موقع التوصل إليها»، وعلى تلك «التسوية أن تناقش جملة من المسائل المثيرة للانقسام، بما في ذلك مسألة الرئاسة الشاغرة»، وترميم «سلطة الحكومة المفقودة»، و«إبقاء حزب الله في الصورة، (وفق) صفقة تضمنها إيران وسوريا».
من جهتها، اعتبرت صحيفة «آسيا تايمز»، التي تصدر في تايلاند، أن حديث السعودية عن «انقلاب» حزب الله «مغلوط جداً»، فما جرى في لبنان مؤخراً هو «انقلاب للحكومة، ومكافحة ناجحة للحزب ضد هذا الانقلاب»، وما «وحشية الانتقادات الأميركية» التي وُجّهت إلى المقاومة «سوى دليل على الغضب والإحباط نتيجة فشل الانقلاب».
ورأت الصحيفة أن الرياض أمام خيارين: «إما أن تخفف من حدة خطابها الأميركي الطراز ضد حزب الله، وإما أن تجد نفسها معزولة في العالم العربي، ودول الخليج، التي تعترف بالخطأ الذي اقترفته (المملكة) في منح الأولوية لانتقاد حزب الله، على حساب اتخاذ موقف من إسرائيل».
من جهتها، كتبت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن «الوزراء العرب في بيروت بحثوا مع فريقي الموالاة والمعارضة سبل منع انزلاق لبنان إلى حرب أهلية»، ناقلةً عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان، قوله «إن ما حدث مؤخراً هو حرب أهلية حقيقية، لا يستطيع أي جيش في العالم مواجهتها»، وحذر من إمكانية انقسام الجيش كما حدث خلال الحرب الأهلية السابقة.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد