الاتفاق على جولةثانية من المفاوضات بين الحكومة والمعارضةالصومالية
قرر مجلس الأمن الدولي أمس، نشر قوة دولية تابعة للأمم المتحدة في الصومال دون تحديد جدول زمني لها، كما أقر نقل مكاتب المنظمة الدولية الخاصة بالصومال من نيروبي إلى العاصمة مقديشو، وحث المجلس أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون على مواصلة الجهود الرامية إلى إرسال قوات دولية تحل محل القوات الإفريقية، ودعا إلى معاقبة الجماعات التي تعارض مسيرة السلام والجهات التي تنتهك حظر توريد السلاح المفروض على الصومال، وناشد مندوب بريطانيا في مجلس الأمن دعم جهود المصالحة، داعيا أطراف النزاع إلى الانضمام إلى جهود السلام.
ورحب سفير جنوب إفريقيا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس بالقرار وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي حرص على إقناع الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في الصومال.
ويأتي القرار مع انتهاء الجولة الأولى من وساطة الأمم المتحدة بين الحكومة الصومالية والمعارضة أمس في جيبوتي، وأوضح مبعوث المنظمة إلى الصومال أحمد ولد عبدالله في مؤتمر صحافي عقده في مطار جيبوتي قبل توجهه إلى نيروبي أن الحكومة والمعارضة اتفقتا على حل الأزمة بالطرق السلمية ودعم الجهود الإنسانية وإيصال المساعدات إلى المحتاجين الصوماليين وبدء جولة ثانية من المحادثات الشهر المقبل. ورغم أن عبد الله لم ينجح في إيجاد محادثات مباشرة بين الحكومة ومعارضيها، إلا أنه أبدى تفاؤله في توصلهما إلى اتفاق في المستقبل القريب.
وانتقد الشيخ حسن طاهر أويس ومسؤولون كبار في التحالف المعارض من “أسمرا” في مؤتمر صحفي عقدوه أول أمس الوفد المشارك في محادثات جيبوتي، واتهموه بخرق ميثاق التحالف.
وأشارت مصادر في جيبوتي إلى أن أعضاء الوفد الذين انضم إليهم الشيخ شريف شيخ أحمد رئس اللجنة التنفيذية للتحالف وشريف حسن شيخ آدم رئيس اللجنة المركزية اللذان وصلا أمس إلى جيبوتي سيقيمون في الأراضي الجيبوتية حتى موعد الجولة الثانية من المحادثات، وأرجعت مصادر مطلعة ذلك إلى الخلافات القائمة داخل التحالف، في وقت حث رئيس البرلمان الصومالي الشيخ آدم مدوب الشعب الصومالي على التمسك بالمصالحة، ووصف الجهود التي قامت بها الأمم المتحدة بأنها بداية طيبة، مشيرا إلى أن الشعب الصومالي عانى ما يكفي وأن الوقت حان لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد