ارتفاع أسعار النفط لـ 136 دولار للبرميل

ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس بعدما أثارت المخاوف من إضراب محتمل في نيجيريا أكبر منتج في افريقيا قلقا بشأن المعروض.

وتحدد سعر التسوية للخام الأمريكي مرتفعا 36 سنتا عند 136.74 دولار للبرميل بعد صعوده خمسة دولارات يوم الاربعاء. وزاد مزيج برنت في لندن 1.07 دولار مُسجلا 136.09 دولار للبرميل.

وكان النفط تراجع حتى 131.55 دولار في وقت سابق من المعاملات متأثرا بتحسن الدولار قبل أن ينتعش بفعل أنباء أن نقابة عمال النفط الرئيسية في نيجيريا جددت تهديدها بتنظيم إضراب عن العمل في شيفرون الأمر الذي أثار مخاوف بشأن المعروض.

ومن شأن الإضراب أن يخفض بدرجة أكبر انتاج نيجيريا المعطل خمس طاقتها الانتاجية منذ أوائل العام 2006 عندما بدأ متمردون في منطقة دلتا النيجر حملة من أعمال التخريب تستهدف المنشآت النفطية.

وجاءت خسائر النفط المبكرة مع ارتفاع الدولار بفضل تقرير حكومي يظهر ارتفاع مجمل مبيعات متاجر التجزئة الأمريكية واحدا بالمئة في مايو آيار وذلك بما يعادل مثلي المتوقع.

وكان ضعف الدولار في الشهور الأخيرة دفع المستثمرين باتجاه السلع الأولية تحوطا من التضخم.

كما جاءت الخسائر وسط أنباء أن جهات رقابية أمريكية تسعى للتوصل الى اتفاق مع نظيراتها في بريطانيا لفرض قيود على عقود الخام الامريكي المتداولة في بورصة انتركونتننتال الاوروبية للعقود الآجلة.

وقال محللون ان تحرك لجنة تداول عقود السلع الأولية الأمريكية وسلطة الخدمات المالية البريطانية قد تخرج بعض المضاربين من السوق.

وقفزت أسعار النفط الخام نحو 40 في المئة هذا العام لتصل الاسبوع الماضي الى ذروة غير مسبوقة فوق 139 دولارا. وتشهد أسواق السلع الاولية ازدهارا في الأعوام الستة الأخيرة مع اختبار الطلب من اقتصادات صاعدة لنمو الطلب.

وتعقد الدول المستهلكة والمنتجة للنفط - وهما غالبا على خلاف بشأن سبب طفرة الأسعار - اجتماعا في السعودية يوم 22 يونيو حزيران لمحاولة التوصل الى حل لارتفاع تكاليف الطاقة الذي أوقد شرارة أحداث شغب في أنحاء العالم.

ويلقي مسؤولون أمريكيون باللوم في صعود الأسعار على العوامل الأساسية ويدعون منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الى زيادة الانتاجة للمساهمة في تهدئة الأسواق.

لكن أوبك تعزو ارتفاع الأسعار الى المضاربين وتصر على أنها لا تستطيع خفض الأسعار.

ونسبت وكالة الانباء الجزائرية الى شكيب خليل رئيس أوبك قوله ان العوامل الأساسية للسوق لا تؤثر في الأسعار مضيفا أن المشكلة هي الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة التي أفضت الى تراجع في قيمة الدولار والتهديدات بحق ايران التي زادت من التوترات السياسية.

وقال ان المعروض الحالي يتجاوز الطلب نحو 500 ألف برميل يوميا مضيفا أن أوبك ستعقد اجتماعها المقرر في التاسع من سبتمبر أيلول لتقييم السوق واتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق الاستقرار فيها.

المصدر: رويترز