إيران تجدد رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم

أكد مسؤول إيراني رفيع المستوى أمس موقف بلاده الرافض لتعليق تخصيب اليورانيوم، في حين حذرت وزارة الخارجية الإيرانية الاتحاد الأوروبي من مغبة فرض عقوبات إضافية على إيران.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني علي رضا شيخ عطار “قلنا مراراً إن تخصيب اليورانيوم هو خط أحمر في إيران ولا بد أن نمتلك هذه التكنولوجيا”.

وأشار إلى أن طهران تدرس حالياً التعاون الواسع الذي عرضته عليها الدول الكبرى مقابل موافقتها على تعليق تخصيب اليورانيوم، وقال “إننا ندرس العرض وسنرد عليه في اسرع وقت ممكن” رافضاً تحديد موعد لذلك.

وجاء تصريح شيخ عطار في أعقاب زيارة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الى طهران وتسليمه العرض الى القيادة الإيرانية السبت الماضي.

ولوحظ أن سولانا كان قد أعلن قبل وصوله إلى طهران ان محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين ستجري على مدى يومي السبت والأحد، ولكنه غادر طهران فجأة مساء السبت.

وأمس أفاد موقع في الانترنت مقرب من حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ان الأخير رفض طلباً من سولانا للاجتماع به، وهو السبب الذي كان وراء العودة المبكرة لسولانا إلى بروكسل.

وقد سئل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني حول هذا الموضوع أمس فأجاب ان برنامج زيارة سولانا لم يكن يتضمن لقاء مع الرئيس نجاد.

وقال حسيني أيضاً إن إيران سترد على عرض القوى الكبرى بعد دراسة محتواه، ومن دون إعطاء أية تفاصيل أخرى.

من جهة ثانية، حذر حسيني الاتحاد الأوروبي من مغبة فرض عقوبات اضافية على إيران، وقال ان المسؤولين الإيرانيين يراقبون عن كثب قرارات الطرف الآخر وإذا تم اتخاذ قرار ضد إيران فلدينا أيضاً خياراتنا ضدهم.

ولكن حسيني لم يعط ايضاحات بشأن هذه الخيارات الإيرانية، مشيراً إلى أنه “لم يتخذ أي قرار لتعزيز العقوبات بحق إيران”.

على صعيد داخلي في ايران أعلن الرئيس السابق محمد خاتمي انه يدرس ترشيح نفسه أمام الرئيس نجاد في انتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل.

وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية ان خاتمي أرسل خطاباً إلى شخصيات سياسية بارزة في إيران يستفسر عن رأيهم في ترشيح نفسه في الانتخابات المقررة في يونيو/حزيران العام المقبل.

المصدر: وكالات