الرئيس التترستاني يغادر سورية والعطري يقول عن الزيارة أنها مهمة جداً

غادر السيد مينمير شايمييف رئيس جمهورية تترستان والوفد المرافق له دمشق أمس الجمعة مختتماً زيارة رسمية لسورية استغرقت ثلاثة أيام. وقال شايمييف قبيل مغادرته إنه "لمس من الرئيس بشار الاسد كل الدعم للاستثمارات التترستانية فى سورية". وكان الرئيس التترستاني التقى الرئيس الأسد وبحث معه سبل توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجال تطوير صناعة النفط والبتروكيماويات، حيث يوجد لتتارستان تجربة كبيرة جداً في هذا المجال.
وكشف شايمييف في مؤتمر صحفي أن حكومته تنوي إحداث منطقة حرة في سورية وربط كافة الجهود لتكون مشتركة مع المنطقة الحرة في تترستان. كما أن هناك نية ‏لإقامة مصنع كبير لشاحنات كاماز التي تشتهر بها تتارستان، وهذا المصنع سيقام في مدينة حسياء الصناعية بحمص وينتج 1000 سيارة شاحنة في كل عام، سيكون نصيب سورية منها 500 سيارة والباقي للدول العربية الأخرى.‏ ومن المتوقع، حسب شايمييف، أن يبدأ العمل بإنتاج السيارات في بداية عام .2007، علماً أن هناك 27 ترخيص عمل في محافظة حمص، حيث تقوم وفود باستطلاع جيولوجي لهذه المنطقة، وقد رصدت تتارستان حوالي 17 مليون دولار لإقامة مصنع جيولوجي هناك، على أن تقوم بعد سنة تقريباً بحفر الآبار النفطية.‏
وقد حجزت الحكومة التتارستانية حوالي 1300 ألف متر في مدينة حسياء، بغية إقامة مدينة صناعية، تضم مصانع لصناعات مختلفة مثل النسيج وغيره.
وقدم الرئيس التترستاني خلال زيارته عرضاً اقتصادياً عن الصناعات التى تشتهر بها بلاده والاستثمار فيها والتسهيلات المقدمة للمستثمرين.
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أن زيارة رئيس جمهورية تترستان مينتمير شايمييف إلى سورية زيارة مهمة جداً، وتسهم فى دفع وتعزيز مسيرة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين. لافتاً إلى الدور المهم الذى يمكن أن يضطلع به رجال الأعمال فى تطوير العلاقات الاقتصادية، منوهاً بضرورة أن يكون هناك مركز لعرض المنتجات السورية فى تترستان ومركز لعرض المنتجات التترستانية فى سورية.

الجمل / وكالات