سوريا ولبنان يقرران من باريس تبادل السفارات
أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عقب اجتماع رباعي ضمه إلى جانب الرئيسين بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في قصر الاليزيه في باريس، ان سوريا ولبنان قررتا فتح سفارتين لأول مرة في عاصمتي بلديهما، فيما طلب الرئيس السوري مساعدة فرنسا في مفاوضات التسوية، مؤكداً عدم إمكانية حصول مفاوضات مباشرة مع “إسرائيل” خلال الأشهر الستة المقبلة.
وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه السوري واللبناني وأمير قطر “أود أن أقول إنها خطوة تاريخية للأمام بالنسبة لفرنسا أن يبدي الرئيس الأسد عزمه على فتح تمثيل دبلوماسي في لبنان وعلى لبنان أن يبدأ تمثيله الدبلوماسي في سوريا”، مشيراً إلى أن الزعيمين فوضاه إعلان هذا النبأ. وطلب ساركوزي من سوريا “اقناع ايران” بتقديم “أدلة” على عدم سعيها لامتلاك السلاح النووي، وقال “طلبت من سوريا المساعدة على حل المشكلة الايرانية. ان حصول ايران على السلاح النووي أمر غير مقبول بالنسبة لفرنسا. والرئيس بشار الاسد متمسك باعلان السلطات الايرانية عدم نيتها السعي الى الحصول على هذا السلاح”، معتبرا ان “سوريا تلعب دوراً أساسياً” في الشرق الأوسط.
من جهته، أكد الرئيس الأسد أن لا نية لدى ايران في الحصول على السلاح النووي، مشيراً الى أن سوريا مهتمة بإيجاد حل سياسي. وقال إن سوريا ستنقل لإيران ما قيل ولكنه يرى على حد علمه أن إيران لا نية لها في محاولة الحصول على أسلحة نووية. واكد، من جانب آخر، انه لا يتوقع إجراء محادثات مباشرة في التسوية مع “إسرائيل” خلال الشهور الستة المقبلة، مضيفا أن الإدارة الأمريكية الحالية غير مهتمة بالسلام في الشرق الأوسط. وطلب من فرنسا المساعدة على إجراء محادثات مباشرة بين سوريا و”إسرائيل” موضحا أن الولايات المتحدة يتعين أن تكون مشتركة بصورة وثيقة في العملية، ولم يعط موعداً لبدئها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد