واشنطن تهدد إيران بعقوبات جديدة والاتحاد الأوروبي يتريث
هددت الولايات المتحدة، أمس، بفرض عقوبات جديدة على إيران في حال رفضت عرض القوى الكبرى (5+1) لقاء تعليق أنشطتها النووية الحساسة، وحذر الاتحاد الأوروبي من أن الوقت ينفد أمام الجمهورية الإسلامية، لكنه أبدى استعداده للانتظار أياماً أخرى عقب انتهاء المهلة الرسمية للحصول على رد من طهران، والتي تنتهي اليوم السبت، في وقت كشف الرجل الثاني في تراتبية النظام في إيران أن بلاده بدأت للمرة الأولى النشاط في مجال الصهر النووي، وهو خطوة مهمة في مجال تصنيع القنبلة النووية.
وأعلن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني عن بدء بلاده النشاط الأول في مجال الصهر النووي الذي يعتبر أفضل من أسلوب الانشطار النووي.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية شبه الرسمية عن رفسنجاني لدى استقباله عددا من الطلبة بدء إيران المرحلة الأولى من الصهر النووي، متوقعا أن يثير الغرب ضجيجاً في هذا المجال.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو ان معرفة النوايا الإيرانية “أمر بالغ الصعوبة” وأشارت إلى أن الإيرانيين كانوا “غير واضحين”، وأرسلوا إشارات ضبابية خلال الأيام الماضية.
ولم توضح المتحدثة ما إذا كانت مهلة الاسبوعين التي منحت لإيران لتقديم ردها والتي تنقضي اليوم السبت حاسمة، بيد أنها قالت ان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا التي قدمت عرض التعاون لإيران “ستبقى على اتصال فيما بينها” وستقرر الخطوة التالية.
وأضافت المتحدثة للصحافيين في كينيبونكبورت (ماين- شمال شرق) حيث يمضي الرئيس الامريكي جورج بوش بضعة أيام، ان الايرانيين “يعرضون أنفسهم لتبعات سلبية في حال لم يقدموا رداً إيجابياً على إجراءاتنا التحفيزية السخية، وقد تتخذ “الانعكاسات” شكل عقوبات”.
وقال دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي إن منسق السياسة الخارجية للاتحاد خافيير سولانا الذي يقود المحادثات النووية مع إيران عن القوى الست الرئيسية لن يتعجل أو يعلن ان إيران لم تلتزم بالموعد النهائي إذا لم ترد بحلول اليوم السبت لكن الغرب يريد رداً الاسبوع المقبل.
وقال مسؤول بالاتحاد مشترطاً عدم كشف هويته “ينبغي للمرء ألا يركز كثيراً على السبت.. إذا لم يكن السبت لكن الاسبوع المقبل فإننا لن نثير ضجة كبيرة حول هذا. ما يهم هو الحصول سريعاً على رد واضح في الأيام المقبلة”.
وقال دبلوماسي آخر بالاتحاد “نواصل نهجنا المزدوج من الحوار والضغط. إذا لم ينجح الحوار فقد نواصل بمزيد من الضغط في الأمم المتحدة أو على مستوى الاتحاد الأوروبي”.
وقال دبلوماسي ثالث بالاتحاد الأوروبي إن من المستبعد ان يجتمع سولانا وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي قريباً لكنهما قد يتحدثان بالهاتف في الايام القليلة المقبلة لمناقشة رد طهران. واضاف “تعلمنا التحلي بالصبر”.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد