مقتل العشرات ونزوح الآلاف هرباً من القتال في مقديشو
اعلنت الامم المتحدة امس الجمعة مقتل ما لا يقل عن ثمانين شخصا وجرح مائة آخرين في اعمال عنف شهدتها العاصمة الصومالية مقديشو خلال آخر اسبوع من شهر سبتمبر/ ايلول المنصرم، في وقت اعلنت مجموعة اسلامية فرض تطبيق الشريعة في احدى مدن جنوب الصومال.
وقالت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة اليزابيث بيرز للصحافيين “قتل ما لا يقل عن ثمانين مدنيا وجرح اكثر من مائة”.
واضافت ان “ما لا يقل عن 110 جرحى نقلوا خلال ثلاثة ايام” الى مستشفيات مقديشو الا ان “عدد الجرحى قد يكون اكبر”.
وقالت بيرز ان “حوالي 15 الف شخص نزحوا اثر تلك المواجهات وان بعضهم انتقل الى مناطق اكثر امانا داخل المدينة في حين سلك آخرون ممر افغويي غربا لينضموا الى 300 الف شخص نزحوا الى هناك”.
ودعا مكتب تنسيق الشؤون الانسانية الى جمع 646 مليون دولار لمساعدة 3.2 مليون شخص أي 43% من السكان الذين “في حاجة ملحة الى مساعدة انسانية”.
ووصفت المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة المعارك في مقديشو بأنها “الاعنف منذ فبراير/شباط 2007”. وقالت ان “700 شخص فروا من مقديشو” السنة الماضية وقدرت عدد الذين اضطروا منذ مطلع السنة الى مغادرة العاصمة بنحو 160 الف شخص.
من جهة اخرى اعلن ناطق باسم مجموعة اسلامية صومالية ان مجموعته فرضت الشريعة الاسلامية في احدى مدن جنوب البلاد.
وعين “مجاهدو جنوب الصومال”، وهي مجموعة حليفة لحركة “الشباب” اكبر الجماعات الاسلامية المسلحة في الصومال، مجلسا من 23 عضوا يعد لتطبيق الشريعة في عيل واق الحدودية المجاورة لكينيا والتي تبعد حوالي 650 كلم غرب مقديشو.
وتؤوي المدينة التي نزح اليها خلال الاشهر الاخيرة العديد من الفارين من اعمال العنف في العاصمة بسبب غياب المعارك فيها، عشرات آلاف الاشخاص ينتظر معظمهم التمكن من العودة الى مقديشو.
واعلن الناطق باسم مجاهدي جنوب الصومال محمد اسماعيل اندبور لوكالة “فرانس برس” ان “هذه الادارة ستحكم المدينة طبقا لشريعة القرآن الكريم”.
واعلن الناطق الرسمي باسم حركة الشباب ابو منصور مختار روبو ان الحركة حظرت منظمة “كير” و”لجنة التفاوض الحكومية الدولية” من العمل في المناطق التي تسيطر عليها الحركة في الصومال.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد