قتلى باشتباكات بين مسلحين وقوات حفظ السلام بمقديشو
قال شهود عيان إن أربعة عشر شخصا قتلوا وجرح عشرات آخرون، في اشتباكات اليوم الجمعة بين مسلحين والقوات الأوغندية العاملة ضمن قوات الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الصومالية مقديشو.
وأفاد عدد من سكان العاصمة أن اشتباكا وقع بالرشاشات والمدفعية بين عدد المسلحين وجنود هذه القوات بعد قيام المسلحين بقصف موقع القوة الأوغندية العاملة ضمن قوات الاتحاد الأفريقي بمنطقي كي 4 بالمدينة.
وأشار متحدث باسم القوة الأوغندية إلى وقوع الهجوم، مشددا على أن أيا من أفرادها لم يصب بأذى.
وينتشر في عدد من النقاط المهمة في مقديشو ثلاثة آلاف جندي من بوروندي وأوغندا، هم جزء من قوة من ثمانية آلاف جندي تابعين للاتحاد الأفريقي في إطار مهمة لحفظ السلام.
وأكد بائع في سوق بكارا الشعبي بمقديشو يدعى حسين آدن أنه رأى ثماني جثث مضرجة بدمائها بينهم أربعة أطفال، بعد سقوط ثلاث قذائف على السوق والمنازل القريبة منه.
وجاءت الاشتباكات بين المسلحين ذوي الميول الإسلامية وقوات حفظ السلام بعد يوم من مقتل 23 شخصا في هجوم شنّه إسلاميون على مخيمات وقاعدة تابعة للقوات الأثيوبية وقوات حفظ السلام الأفريقية جنوب العاصمة.
وقال شهود عيان إن عدداً من المدنيين أصيبوا بجراح نتيجة القصف الذي يعتبر الأعنف منذ عدة أشهر. وأضاف الشهود أن القوات الصومالية انضمت إلى قوات حفظ السلام الأفريقية في التصدي للهجوم.
يأتي ذلك بعد أن هددت حركة شباب المجاهدين في الصومال بنقل الحرب إلى كينيا إذا دربت نيروبي قوات الحكومة الانتقالية الصومالية.
ونقلت مصادر إعلامية عن شيخ مختار روبو الناطق باسم الحركة التي تربطها الولايات المتحدة بالقاعدة أنها ستأمر "بالجهاد داخل كينيا" إذا نفذ هذا البلد ما تردد بشأن خطة لتدريب قوات الحكومة الانتقالية.
وعرض وزير الخارجية الكيني موزيس فيتانغولا مؤخرا تدريب عشرة آلاف من قوات الحكومة الانتقالية. ولم تشأ الحكومة الكينية التعليق على التهديد.
وقامت نيروبي قبل سنوات بتدريب عشرات من شرطة الصومال في كينيا، بحسب برونو لوماركيس مدير مكتب الصومال في برنامج التنمية الأممي الذي موّل البرنامج.
وبات المسلحون يسيطرون على مدينة كيسمايو جنوبي الصومال, وهم الآن يشنون هجمات شبه يومية ضد قوات الحكومة الانتقالية والإثيوبية التي تدعمها, قتل فيها نحو عشرة آلاف مدني منذ مطلع العام 2007 تاريخ طرد قوات المحاكم الإسلامية من مقديشو.
في سياق آخر أرسلت الهند سفينة حربية إلى منطقة خليج عدن قرب الصومال لحماية سفنها التجارية من القراصنة الصوماليين الذين يحتجزون 18 بحارا هنديا.
وصرح متحدث باسم البحرية اليوم بأن السفينة الحربية وعلى متنها قوات كوماندوز بحرية ومروحيات سترافق السفن الهندية التي تمر عبر منطقة تعتبر أحد أخطر القطاعات المائية في العالم بسبب القرصنة.
وقال مسؤول عسكري في تصريحات لجريدة تايمز أوف إنديا إن السفينة الحربية ENS تابار بدأت تقوم بدوريات في خليج عدن، وسيجري زيادة عدد السفن الحربية بالمنطقة.
وصدر هذا القرار بعد أن استولى قراصنة صوماليون يوم 15 سبتمبر/ أيلول الماضي على السفينة التجارية اليابانية إم في ستولت فالور التي كانت تقل 18 هنديا ضمن 22 بحارا آخرين.
وجاءت هذه الخطوة بعد احتجاج أسر البحارة المحتجزين ومطالبتهم بالإفراج عن ذويهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد