توقيع اتفاقية قرض بقيمة 250 مليون يوان لشراء حفارات نفط
وقعت صباح أمس في هيئة تخطيط الدولة اتفاقية اطارية جديدة بين حكومة الجمهورية العربية السورية وحكومة جمهورية الصين الشعبية وتنص على تقديم قرض صيني ميسر بقيمة 250 مليون يوان صيني إلى سورية وذلك لتمويل مشروع شراء معدات وحفارات لصالح الشركة السورية للنفط.
ووقع الاتفاقية كل من الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة نيابة عن حكومة الجمهورية العربية السورية والسيد لي هوا تشين سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق نيابه عن الحكومة الصينية، وحضر مراسم التوقيع الدكتور سفيان علاو وزير النفط والثروة المعدنية والسيد عمر الحمد مدير عام الشركة السورية للنفط والمستشار الاقتصادي في السفارة الصينية بدمشق وعدد من المعنيين في كل من هيئة تخطيط الدولة ووزارة النفط.
الدكتور تيسير الرداوي رئيس هيئة تخطيط الدولة أشار ان توقيع الاتفاقية أمر هام في اطار التعاون السوري ـ الصيني لتحسين الخدمات النفطية والاستكشافية وهيئة تخطيط الدولة معنية في تطوير علاقات التعاون مع كل دول العالم وتأمين التمويل اللازم لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الخطة الخمسية العاشرة، وأوضح ان الاتفاقية خطوة هامة في تحسين عمل وزارة النفط وتحسين الخدمات النفطية والاستكشافية في سورية والقرض مهم لتأمين التمويل اللازم لهذه العملية الهامة، وأشار إلى وجود عدة مجالات للتعاون مع الصين متمنياً ان ينجز موضوع القرض الصيني لإنشاء سد حلبية وزلبية موضحاً ان الموضوع أصبح في مراحله النهائية.
من جهته عبر السفير الصيني بدمشق عن سعادته بتوقيع اتفاقية القرض لاستخدامه في التعاون النفطي مشيراً إلى انها اتفاقية جديدة في اطار سلسلة من الاتفاقيات التي وقعت بين الحكومتين الأمر الذي يدل على استمرارية التعاون بين سورية والصين، وتمنى تعزيز التعاون بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين، موضحاً ان التوقيع خطوة ضرورية في تنفيذ القرض وتمنى تنفيذه بسرعة.
وشكر السيد وزير النفط سفيان علاو هيئة تخطيط الدولة والسفارة الصينية على انجاز الاتفاقية لتقديم قرض لتمويل شراء مجموعة من الحفارات النفطية التي تحفر الآبار النفطية الانتاجية والاستكشافية لزيادة حجم الانتاج وذلك بعد جهود من الهيئة والسفارة الصينية، حيث سيتم تمويل العقد الموقع بين الشركة السورية للنفط وشركة cptdc الصينية لتوريد سبع حفارات جديدة و 4 حفارات إصلاح آبار ووحدتي ضخ اسمنتية، وقد وقع العقد في العام الماضي، وتتضمن الاتفاقية الموقعة تقديم 250 مليون يوان صيني من خلال قرض ميسر مدته 15 سنة وبفائدة سنوية 2% بالاضافة إلى 100 مليون يوان هي الفائض المتوفر من القروض السابقة.
وستستكمل الاجراءات مع الشركة الصينية الموردة للبدء بتوريد الحفارات التي ستقوم بدور أساسي لاستبدال حفارات قديمة أو القيام بادخالها في عمليات الشركة السورية للنفط لحفر آبار جديدة مما يتيح امكانية زيادة انتاج النفط وتطوير الحقول القائمة وهذا يدل على التعاون بين الحكومتين السورية والصينية في مجال النفط.
وأكد السيد وزير النفط وجود تعاونات سابقة مع الصين حيث تقوم الشركة الصينية الوطنية بتطوير حقول كبيبة ولدى الشركة شراكة مع شركة الفرات بنسبة معينة، وشركة «سينوبك» الصينية العملاقة ستباشر عملها بشراء حصة من شركات نفطية تقوم بتطوير حقول «تشرين»، بالاضافة إلى التعاون مع شركة الصين الوطنية لإنشاء مصفاة نفط في دير الزور باستطاعة 100 ألف برميل.
وتحدث السفير الصيني بدمشق قائلاً: إن الصين أعلنت عن خطة طموحة لاستثمار 600 مليار دولار أميركي في تطوير الحاجة الداخلية الصينية بدلاً من التركيز على الاستيراد والتصدير وذلك لمواجهة الأزمة المالية التي كان تأثيرها ضعيفاً على اقتصادها.
ومن جهته أضاف الدكتور تيسير الرداوي ان سورية من أقل دول العالم تأثراً في الأزمة المالية وسيكون هناك تأثير ضعيف عى تدفق رأس المال الأجنبي وعلى الصادرات السورية.
وأشار ان تلبية حاجتنا من القروض الخارجية قليلة ومازلنا بحاجة إلى قروض ونأمل بتطوير أكبر للعلاقات مع الدول الأخرى.
رنا حج إبراهيم
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد