البيضة سبقت الدجاجة!

17-11-2008

البيضة سبقت الدجاجة!

أخيراً، وجد العلماء إجابةً أكيدةً للغز البيضة والدجاجة. فمن المؤكّد أن البيضة وُجدت قبل أي نوع من أنواع الطيور المعاصرة للإنسان. فقد جاء على موقع «سي أن أن» أنّ فريقاً من العلماء عثر على عش متحجر نادر لديناصورات في تسعينيات القرن الماضي، وقد أثبتت الدراسات التي قام بها العلماء ماهيّته التي أفضت إلى أنّ أنثى الديناصور، آكلة اللحوم، كانت ترقد فوق بيوضها في العش قبل نحو 77 مليون سنة مضت. وأوضح العلماء في متحف «تيريل» الملكي، وفي جامعة «كالغاري» في كندا، أن بعض خصائص عش الديناصور شبيهة بأعشاش الطيور. إذاً، فقد بنت الديناصورات أعشاشاً مثل أعشاش الطيور، والبيضة جاءت قبل الدجاجة، فقد تطورت الأخيرة بعد وقت طويل على وضع الديناصورات آكلة اللحوم للبيض. لذلك، فالمسألة الحقيقيّة هي: أيهما جاء قبل الآخر، البيضة أم الديناصور؟

المصدر: وكالات

التعليقات

الديناصور. و الدجاجة قبل البيضة. لأن البيضة و رغم انها خلية واحدة إلا ان هذا لا يجعلها الوحدة الأولى في سلم الخلق. لأنها مرحلة متطورة -وظيفياً- في سلم الخلق. و التفكير يمكن أن ينصب في حقيقة ان البيضة الأولى كان عليها ان تنتج مخلوقاً هو نفسه أحادي الخلية لأنها لا يمكن ان تنتج- من لا شيء - مخلوقاً ذو بنية كروموزومية معقدة. و بالتالي هذا يجعل من وجود البيضة نوع من مضيعة الوقت و هذا ضد المنطق الطبيعي- قابل للنقاش- عدا عن ان البضة الأولى كوحدة انتاجية مكتملو تقودنا الى عدم ضرورة التطور. فهي حتى يومنا هذا مكتملة و محددة. و حاجاتها الاستهلاكية لا تفرض عليها حتمية التطور التي يفرضها النمط الاستهلاكية للمخلوقات المتحركة-المستهلكة- و بالتالي يكون السؤال ما هي الحتمية التي فرضت على البيضة وجود جنس ؟ طالما ان البيضة- كمرحلة افتراضية من مراحل التطور- ذات حالة سكونية. قد يحزن هذا التصور السيد فابرجيه مصمم البيض الأكثر اناقة. و لكن هذا مجرد تصور.

أخيرا حل اللغز وتستطيع الإنسانية بعد الانتهاء من الاحتفال بهذا السبق العلمي العظيم الالتفات إلى الأمور التي تهدد بقاء البشرية كتسخن الأرض ونضوب مصادر الطاقة والغذاء، وتفشي الأمراض المعدية وأولها الكراهية... وأخيرا وليس آخرا، أن يخوضوا في التحدي التالي، وهو معرفة إن كانت البشرية تشكل أخوية كبيرة بالفعل، أم هم مجرد "طرش"

البشرية ليست اخوية كبيرة منذ زمن قابيل و هابيل. و الإنسان لا ينضج- maturity- إلا بالإفتراس. و النضج أقصد به الإنتقال من طور الى آخر في سلم التاريخ الإجتماعي. و العملية ليست سهلة عادة إذا يشوبها القياس الأخلاقي و هي ليست حتمية إلهية بل حتمية فرضها الإنسان بمنطق التنافس. مثال واحد ليس أكثر و يمكن مراجعته ذاتياً و القياس عليه : إذا تحلى الصبي في محل تجارة القماش بالأخلاق فإنه سيؤدي الى ازدهار مصالح رب عمله و إن استمر على هذا المنوال فإنه سيبقى صبي المعلم. و اللحظة التي يقتنص بها زبائن المعلم و يفتتح مصلحته الخاصة به هي لحظة التحرر من الأخلاقي و افتراس الآخر و الإنتقال -النضج- الى مرحلة اخرى . لهذا كانت مشكلة الولاء و لا تزال احد اهم مشاكل الإنسان و الساسة. و بالحديث عن الأخوية و الأخويات كثر و أشكالها اكثر , يشكل الإنقلاب على الأخوية مصدر خطر على الأخوية و الأخ المنقلب ,و عليه قالت اهل الشام: دخول الحمام ليس مثل الخروج منه. و قال الرب أنا البيت و عيسى بن مريم الباب و قال الرسول أنا جنة العلم و علي المفتاح و على هذا الأساس كانت عقوبة الزنى على الزانية أو الزاني حاسمة - في حالة المتزوجين- لأن انفتاحك على الآخر انفتاح على أسراره و لهذا قالت العرب : الرجال في المجالس أمانات. و لهذا فإن سعي الجميع الى الفحولة المبكرة حول البلاد الى مجموعة من الانتهازيين و اللصوص و المارقة .

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...