حركة “الشباب” الصومالية تسيطر على مدينة قرب كينيا
سيطرت حركة “الشباب” الإسلامية المعارضة صباح أمس على مدينة بلدحاوه قرب الحدود الكينية من دون مقاومة تذكر، في وقت أكد الاتحاد الأوروبي دعمه لاتفاقية السلام التي أبرمتها الحكومة الصومالية مع تحالف إعادة تحرير الصومال واعتبرته تقدما في عملية السلام، فيما اغتال مسلحون أحد ضباط المخابرات الصومالية في أحد أحياء مقديشو.
أوضح مسؤولون في الحركة أنهم جاؤوا إلى المدينة لإعادة الأمن والاستقرار وإزالة حواجز الطرق التي تضعها العصابات الإجرامية وإقامة نظام إسلامي، وحثوا السكان على دعم الإسلاميين الذين يبذلون جهودهم لتحرير البلاد من الهيمنة الأجنبية. كما خاضت حركة الشباب أمس معارك عنيفة مع قوات إثيوبية قرب قاعدة بلي دوقلي الجوية في إقليم شبيلي السفلى جنوب العاصمة مقديشو. وقال ناطق باسم الحركة إنها حققت انتصارات على القوات الإثيوبية.
من جهة أخرى، أشار الاتحاد الأوروبي إلى أن توسيع البرلمان وضم 275 نائبا إليه تساعد على إيجاد تسوية للمشكلة الصومالية، وطالب الفصائل التي قاطعت محادثات جيبوتي بالانضمام إلى جهود المصالحة.
من جانبه، أوضح الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال أن اتفاقية جيبوتي كفيلة بإعادة أمن واستقرار الصومال إذا طبقت فعلا، وندد بمعارضة لجنة من رجال الدين البارزين للاتفاقية بحجة أنها مخالفة للشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن الاتفاقية تنص على انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
في غضون ذلك، اغتال مسلحون أول أمس العقيد فرحان نور أحد ضباط المخابرات الصومالية في حي بونطيري بوسط مقديشو. وأشار شهود عيان إلى أن مسلحين أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلا وتمكنوا من الفرار. وأعرب مدير الحي عبدالله حسن عن استيائه من اغتيال نور الذي كان من مساعدي إدارة بلدية مقديشو الجديدة. وفي بيدوا لقي شخصان على الأقل مصرعهما وأصيب 6 آخرون بجروح إثر انفجار قنبلة استهدفت عناصر من شرطة المدينة. ووقع الحادث في سوق لصرف العملات ووصلت قوات الأمن إلى المنطقة على الفور واعتقلت عدة أشخاص على خلفية الهجوم الذي جاء في وقت يقيم فيه الرئيس الصومالي عبدالله يوسف في المدينة.
إلى ذلك، نفى بيان أصدرته الخارجية الإثيوبية ما ورد في تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” حول ارتكاب القوات الإثيوبية جرائم ضد الإنسانية في الصومال.
وأشار البيان إلى أن التقرير قدم صورة خاطئة لاستناده إلى معلومات من المصادر الإعلامية.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد