إسرائيل قلقة من روسيا ومحبطة من أوروبا

ذكرت صحيفة »هآرتس« امس، ان إسرائيل تبدي مؤخرا قلقا من سياسة روسيا حيال البرنامج النووي الإيراني وإسهامها في بناء مفاعل بوشهر، لكنها تعول على أن يعرقل انخفاض أسعار النفط والأزمة الاقتصادية العالمية، البرنامج الإيراني.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين ومسؤولين إسرائيليين، قولهم إن نظام العقوبات ضد إيران لا يتقدم، والجبهة الدولية ضد طهران ضعيفة. كما أن الحوافز لتصعيد هذه العقوبات تضاءلت، وليس هناك أي أفق لفرض جولة رابعة من العقوبات، في وقت يتسع حجم التبادل التجاري بين إيران والدول الأوروبية، مثل ألمانيا.
وتثير السياسة الروسية قلقا خاصا لدى إسرائيل بسبب مساعدة موسكو في بناء مفاعل بوشهر. وأشارت »هآرتس« إلى فشل مهمة رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، الذي زار موسكو مؤخرا، ولم ينجح في إقناع المدير العام للوكالة الروسية للطاقة النووية سيرغي كيريينكو بوقف المساعدات الروسية لإيران في المجال النووي. وقد قال كيريينكو لجلعاد »اذهب إلى كل تلك الدول الأوروبية التي تتاجر مع إيران من دون توقف«.
وخاب أمل إسرائيل أيضا من إمكانية التعاون مع ألمانيا ضد إيران بعد زيارة المدير العام السياسي لوزارة الخارجية الألمانية وولتر شتانتسل إلى إسرائيل وتشديده على أن تصعيد العقوبات ضد إيران لن يتم قبل ستة أشهر، وهذا إذا جرى اتفاق. وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الاسرائيليين قالوا لشتانسل »تصرخون في كل مرة يجري حديث عن ضرب إيران، لكنكم لا تفعلون شيئا لمنع الحرب«.
كما أن »استقبال الملوك« الذي نظمته اسبانيا لنائب وزير الخارجية الإيراني مهدي صفري، أثار غضبا في إسرائيل. وقد ذكرت وزارة الخارجية الاسبانية ردا على ذلك، ان »اسبانيا تعارض عزل أية دولة مهما كانت، وليس لدينا علاقات تجارية مع إيران تقريبا، لكننا قلنا للإيرانيين إنه إذا كانت حركة حماس مستعدة للتحدث مع إسرائيل، فإن عليها أن تغير مواقفها هي أيضا«.
ورغم كل ذلك، يجد مسؤولون إسرائيليون »نقطة ضوء« من شأنها أن تعرقل البرنامج النووي الإيراني. ورأى مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية انه »حتى لو كانت العقوبات ضعيفة، فإنها تمس بإيران من خلال الأزمة الاقتصادية العالميـة وانخفاض أسعار النفط«.

المصدر: يو بي آي