نصف الأجانب المقيمين في الإمارات ينوون الرحيل

أظهرت نتائج استطلاع نشر أمس أن 46 بالمئة على الأقل من المغتربين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة ينوون المغادرة إلى بلد آخر بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي تطول آثارها الدولة الخليجية.
وحسب تقرير بثته فرانس برس فإنه بعد ست سنوات من الازدهار المدوي، بدأت الإمارات تعيش آثار الأزمة الاقتصادية مع تأجيل أو إلغاء العديد من المشاريع والتفكير في تسريح العديد من العاملين، ما دفع المئات من المغتربين إلى مغادرة البلاد، علماً بأن نسبة اليد العاملة من المغتربين في الدولة الخليجية تصل إلى 90 بالمئة من إجمالي العاملين فيها.
وحسب التقديرات الرسمية فإن عدد العمال السوريين في الإمارات يصل إلى 100 ألف شخص، 60 بالمئة منهم عمالة ماهرة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
ووقعت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أواخر العام الماضي اتفاقية مع الجانب الإماراتي لتنظيم استقدام واستخدام العمال السوريين في الإمارات.
وهدفت الاتفاقية إلى تنظيم واستقدام العمال السوريين في الإمارات، إضافةً إلى تقديم تشريع قانوني ينظم ويحمي العمالة في كلا البلدين.
وأوضح الاستطلاع الذي أجرته شركة يوغوف المتخصصة بدراسة الأسواق عبر الانترنت بين 20 و29 من الشهر الماضي، أن 54 بالمئة من إجمالي 779 مغترباً يخشون خسارة وظائفهم مقابل 50 بالمئة في الشهر الماضي.
وأكدت يوغوف أن «تأثير الأزمة الاقتصادية الحالية في أسلوب عيش المستهلكين في الإمارات العربية المتحدة بدأ بتغيير تطلعات العديد من المقيمين»، دون أن تحدد الشركة هامش الخطأ في الاستطلاع.
وأوضح 46 بالمئة من المستطلعين أن أجواء الأزمة في الإمارات العربية المتحدة تدفعهم إلى المغادرة والاستقرار في بلد آخر، مقارنةً مع نسبةٍ وصلت إلى 38 بالمئة في الشهر الأخير من العام الماضي.
وقال أكثر من نصف المستطلعين إن صديقاً أو فرداً من العائلة فقد عمله وخاصة في قطاعي العقارات والمال خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقابل الثلث في الشهر الماضي.
وتشير يوغوف إلى أن المغتربين باتوا يميلون إلى تقليص المصروف.
وتعاني الإمارات التي تعد خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، من تدهور سعر النفط بعد أن فقد سعر البرميل أكثر من 100 دولار منذ سعره القياسي الذي وصل إلى 147 دولاراً في تموز من العام الماضي.

المصدر: الوطن السورية