أوباما يفتـح مـن أفغانستان بوابـة للحـوار مـع طهـران

تقدمت إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما، خطوة لافتة للنظر على طريق تحقيق تقارب مع ايران، بعدما قررت دعوتها لحضور مؤتمر دولي رفيع المستوى حول افغانستان، من المتوقع عقده في نهاية شهر آذار الحالي. وصدر الإعلان الاميركي على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل، الذي تمّ التوافق خلاله أيضاً على استئناف العلاقات الرسمية على مستوى عالٍ مع روسيا.
واقترحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عقد اجتماع دولي رفيع المستوى حول افغانستان، ترعاه الأمم المتحدة ويفتتحه الأمين العام بان كي مون، على أن تشارك فيه مجموعة كبيرة من الدول، بينها باكستان ودول حلف شمال الأطلسي، والدول التي تنشر جنودها في افغانستان. وبحسب دبلوماسي في الحلف الأطلسي، فإن هذا المؤتمر يمكن أن يُعقد في بروكسل او هولندا.
وأعلنت كلينتون انه يجب ان تشارك في المؤتمر أيضاً الدول «الرئيسية والاستراتيجية.. إضافة الى المانحين والمؤسسات الدولية»، مشيرة الى انه اذا «عقد هذا المؤتمر، فمن المرجح ان تدعى اليه إيران بصفتها جارة لافغانستان». وأكد مسؤول اميركي كبير ان «الدعوة ستوجه الى ايران لحضور» الاجتماع الدولي الذي قد يُعقد في 31 آذار الحالي، ما يمثل تحولاً في السياسة الاميركية حيال التعامل مع ايران، ودورها في افغانستان.
وذكرت كلينتون أنها تنوي مناقشة مسألة «صواريخ» تنوي روسيا بيعها الى ايران، مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، الذي من المتوقع ان تلتقيه، اليوم الجمعة، في جنيف. واوضحت «سنثير أيضاً مع روسيا محادثاتهم المستمرة مع ايران بشأن بيع صواريخ ذات مدى أطول نعتقد أنها تهديد لروسيا وأيضاً لأوروبا والجيران في المنطقة».
من جهة أخرى، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر، إن الحلف قرر استئناف العلاقات مع روسيا بعد ان تخلّت ليتوانيا عن اعتراضها على هذه الخطوة. وبينما اعتبر دي هوب شيفر أن «روسيا لاعب عالمي.. وعدم التحدث اليهم ليس خياراً»، قال «دعونا لا ننسى أن لدينا عدداً كبيراً من المناطق التي توجد بشأنها خلافات اساسية في الرأي، وحيث نعتقد انه يتعين على روسيا ان تغير موقفها بشأنها».

المصدر: وكالات