للانتحار مواسم وظروف وأعراق وأجناس

18-04-2009

للانتحار مواسم وظروف وأعراق وأجناس

ثمة مواسم للانتحار. هذا ما أظهرته دراسة نشرتها أمس مجلة «ذي لانست» الطبية البريطانية.
على ما يبدو، يرتفع معدل الانتحار في فصل الربيع وفي خضم الانكماش الاقتصادي. أضف إلى ذلك عوامل خطر من نوع مختلف ترتبط بجنس المرء، ذلك أن الرجال هم أكثر عرضة للانتحار مقارنة مع النساء.
واستنادا إلى الدراسة التي أنجزها كيث هاوتون، من جامعة اوكسفورد، وكيس فان هيرينغين من جامعة جينت البلجيكية، يقدم نحو مليون شخص على الانتحار سنويا، بمعدل شخص كل أربعين ثانية، أي ما يساوي 1.5 في المئة من الوفيات العالمية.
وحذّرت الدراسة من أن الانتحار يشكل مصدر قلق في دول الاتحاد السوفياتي السابق، في حين تنفرد الصين بما يزيد على 30 في المئة من حالات الانتحار في العالم، فيما تسجل الولايات المتحدة وكندا واستراليا معدلات ما دون النسبة العالمية، أي 15 انتحارا من كل مئة ألف شخص، بينما لا يبلغ عدد المنتحرين في إيران ومصر الخمسة من كل مئة ألف.
ورأى الباحثون أن نسب الانتحار ترتفع في البلدان المحرومة من الشمس، كأوروبا الشمالية، خصوصا في فصل الربيع.
ووفق الدراسة، ثمة امرأة تقدم على الانتحار في موازاة رجلين إلى أربعة رجال في الدول الغنية، فيما ترتفع النسبة في الدول النامية، لتصبح أكثر تقاربا بين الجنسين.
وثمة تمييز إتني أيضا في مجال الانتحار. ذلك أن نسب الانتحار لدى الأوروبيين والاميركيين تفوق نسب الانتحار لدى الأميركيين من أصول لاتينية أو أفريقية. وتأتي النسب الأعلى بين سكان استراليا والولايات المتحدة الأصليين، وربما بسبب التهميش الاجتماعي الذي يتعرضون له.
ولاحظت الدراسة أن الحروب تساهم في خفض نسب الانتحار، ربما، نتيجة التلاحم الاجتماعي الذي تفرزه لحظات المصاعب.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...