القبض على مغتصب الفتيات القاصرات في حماة
لقي القبض على الذئب البشري الذي فتك بطفلات قاصرات، ارتياحاً واسعاً في الشارع الحموي الذي عاش في الأيام الأخيرة على أعصابه، من جراء بقاء هذا الذئب سارحاً في الشوارع يبحث عن ضحية من تلميذات المدارس أثناء عودتهن إلى منازلهن، فيستدرج إحداهن إلى سطح بناية ما، ليغتصبها بمنتهى الوحشية، ويعيد الكرَّة من جديد، وكأنه لم يرتكب إثماً أو جريمة على الإطلاق!!.
وفي التفاصيل، فقد هزت مشاعر المواطنين في حماة جرائم بشعة غريبة عن المجتمع الحموي الآمن المطمئن المحافظ على العادات والتقاليد العربية الأصيلة وقيم الشرف والأخلاق الحميدة، ارتكبها ذئب بشري أهوج، كان يجول أمام مدارس طالبات الحلقتين الأولى والثانية، ويختار ضحية من التلميذات الصغيرات ويستدرجها بالترغيب أو الترهيب، ليغتصبها ببرودة أعصاب لا مثيل لها، ويهرب تاركاً وراءه طفلة بريئة أوقعها حظها العاثر في براثن هذا الوحش المفترس.
وهذا ما حدا بالعميد حسين العبد قائد شرطة المحافظة، إلى استنفار ضباط الشرطة في مدينة حماة، وتوجيههم ببذل أقصى الجهود والطاقات للقبض على هذا المجرم بحق الطفولة والبراءة، لينال عقابه بأسرع وقت ممكن.
وتم تعميم أوصاف هذا الذئب البشري على جميع الأقسام، وتكثيف دوريات الشرطة السرية بالأحياء والشوارع وقرب المدارس وغيرها للإيقاع به.
ونتيجة هذه الجهود المكثفة وردت معلومات إلى قسم الشريعة، بتاريخ 4/5/2009 تفيد بمحاولة اعتداء على طفلة في حي جنوب الملعب البلدي، تنطبق على منفذها مواصفات المجرم الذي يعتدي على الطفلات البريئات.
وعلى الفور توجهت دورية من القسم إلى منزل المشتبه به المدعو (نظير- س)، فتبين أنه غادر إلى دمشق، وتم ضبط أقوال الطفلة التي حاول نظير الاعتداء عليها واستدراجها، والتي هربت من براثنه إلى منزلها، رغم مطاردته لها أثناء عودتها من المدرسة نحو الرابعة من بعد الظهر، وتبين أنه سبق لنظير أن تعرض قبل يوم واحد لرفيقتها، محاولاً استدراجها إلى مدخل أحد الأبنية في حي جنوب الملعب وقيام والدها وأقاربها بتأديب هذا الشخص قبل فراره.
وقد تابع العميد قائد الشرطة شخصياً هذا الموضوع مع رئيس قسم شرطة الشريعة، حتى تم إلقاء القبض على المدعو نظير وإحضاره إلى قسم الشريعة من دمشق.. والذي اعترف أثناء التحقيق معه- بإشراف قائد الشرطة ورئيس القسم- بمحاولة الاعتداء على الطفلة والبالغة من العمر عشر سنوات أثناء عودتها من مدرستها جنوب الملعب البلدي.
كما اعترف بالاعتداء الجنسي على طفلة أخرى جنوب الملعب البلدي، والبالغة من العمر سبع سنوات أثناء عودتها مساء إلى منزلها من منزل خالتها.. بعد استدراجها إلى سطح أحد الأبنية بالحي، وكذلك الاعتداء جنسياً واغتصاب طفلة في حي المحطة - دوار بلال، تبلغ من العمر عشر سنوات بعد استدراجها إلى سطح أحد الأبنية وسلبها مبلغ 500 ليرة سورية!
وقد تعرفت عليه الطفلات الثلاث القاصرات، وقام بتمثيل جرائمه، وأُودع السجن حتى يقول فيه القضاء العادل كلمة الحق، ويعاقبه العقاب الرادع له ولغيره ممن تسوِّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الأعمال القذرة، وليكون عبرة لكل من اعتبر.
المصدر: الوطن السورية
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد