واشنطن: كوريا الشمالية ربما تعد لتجربة صاروخ طويل المدى
كشف مسؤولان رفيعان بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"الجمعة، أن صور التقطتها أقمار صناعية أمريكية مؤخراً، أظهرت نشاطاً بموقع للتجارب الصاروخية في كوريا الشمالية، في مؤشر على أن الدولة الشيوعية ربما تستعد لتجربة صاروخ طويل المدى.
وقال المسؤولان الأمريكيان إن النشاط الذي تم رصده في الموقع يتشابه إلى حد كبير مع ما سبق رصده قبل قيام بيونغ يانغ بما يُعتقد أنه تجربة لصاروخ باليستي جديد، في وقت سابق من العام الجاري، وهو ما قالت كوريا الشمالية إنها كانت عملية لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء.
يتزامن الكشف عن تلك الصور، من الجانب الأمريكي، مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، حيث واصلت كوريا الشمالية تحديها للمجتمع الدولي، وأجرت تجربة صاروخية جديدة الجمعة، لصاروخ قصير المدى، هو السادس منذ قامت بإجراء تجربتها النووية الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر عسكرية كورية جنوبية الجمعة، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً قصير المدى من سواحلها الشرقية، في الوقت الذي تعهدت فيه بيونغ يانغ بـ"اتخاذ المزيد من الإجراءات الدفاعية"، إذا واصل مجلس الأمن الدولي "اتخاذ إجراءات استفزازية" ضدها.
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت في وقت سابق الخميس، أن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية، بدأوا محادثات حول نص مشروع قرار جديد، رداً على التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية الاثنين الماضي.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه تمت صياغة مشروع قرار في اجتماعات مغلقة، غير أنهم رفضوا تقديم مزيد من التفاصيل حول مشروع القرار، الذي يبحثه ممثلو الدول السبع، وفقاً لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا."
يُشار إلى أن التوتر في شبه الجزيرة الكورية بدأ الاثنين الماضي عندما أقدم نظام بيونغ يانغ على إجراء تجربة نووية وأخرى صاروخية، وذلك تنفيذاً لتهديدات سابقة كان النظام الشيوعي قد أطلقها ضد مجلس الأمن الدولي.
وأثارت هذه التطورات وزارة الخارجية الأمريكية، فأعلنت عن قلقها البالغ إزاء تلك التجربة، ووصفتها بأنها تشكل تحدياً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي، فيما أدان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التجربة النووية، واصفاً إياها بأنها "عمل طائش يمثل تهديداً خطيراً للسلام والأمن العالميين"، وتعهد في الوقت نفسه، بأن ترد الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بحزم على تلك التجربة.
يُذكر أنها التجربة النووية الثانية لكوريا الشمالية، بعد تجربة 2006، والتي قالت الاستخبارات الأمريكية، آنذاك، إن قوتها تُعادل انفجار أقل من ألف طن من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار.
المصدر: CNN
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد