خامنئي ينتقد الغرب ويطالب بوقف المظاهرات
دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي إلى وقف الاحتجاجات، التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في بلاده، واصفا إياها بغير المقبولة.
وفي أول ظهور علني له منذ منحه دعما صريحا لإعلان فوز محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية، قال خامنئي خلال خطبة الجمعة في جامعة طهران إن المتظاهرين سيكونون مسؤولين عن العواقب إذا ما واصلوا مظاهراتهم.
وقال ان "النزال الدائر في الشارع خطأ, واريده ان ينتهي", وأضاف "على المسؤولين السياسيين الذين لديهم نفوذ على الشعب ان ينتبهوا جيدا الى سلوكهم. لانهم اذا تصرفوا بشكل متطرف, فان هذا التطرف سيبلغ حد اللاعودة وسيكونون مسؤولين لشكل مباشر عن اراقة الدماء والعنف والفوضى".
وأكد أن نتائج الانتخابات "تحسم في صناديق الاقتراع وليس في الشوارع". و قال إن مجلس صيانة الدستور سيقوم بإعادة فرز بعض صناديق الانتخاب في حضور ممثلي المرشحين.
كما جدد دعمه لأحمدي نجاد مؤكدا تقارب الرؤى بينهما أكثر من المرشحين الآخرين.
ونفى علي خامنئي حدوث تلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية وقال لا يمكن تزوير الانتخابات في ايران وان حدث اي تزوير فلا يمكن ان يشمل نحو 11 مليون صوت، وهي الاصوات التي تفصل بين نجاد ومنافسه موسوي.وقال ان على المعترضين على النتائج اتباع الوسائل القانونية في الطعن فيها.
وأضاف خامنئي" آليات النظام في بلدنا لا تسمح بحصول غش بفارق 11 مليون صوت".
وانتقد خامنئي مواقف الحكومات الغربية من نتائج الانتخابات في بلاده مهاجما ما دعاه بقوى الاستكبار وكذلك وسائل الإعلام الكبرى في الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي، والتي قال إنها كشفت النقاب عن وجوهها الحقيقية بعد الانتخابات.
كما وصف بريطانيا بأخبث أعداء إيران، مُتهماً وسائل الإعلام الغربية بالكذب، وقال إن "دبلوماسيي العديد من الدول الغربية الذين كانوا يتحدثون معنا حتى اليوم بلهجة دبلوماسية كشفوا عن وجههم الحقيقي, وفي مقدمهم الحكومة البريطانية".
الديمقراطية
وقال خامنئي إن مشاركة الايرانيين في الانتخابات دليل على ديمقراطية ايران ونسبة المشاركة الغير مسبوقة دليل ثقة الناس بنظام الحكم في ايران.
واشار الى وجود قاسم مشترك بين الايرانيين وهو الحفاظ على الجمهورية الاسلامية الايرانية وقد اثبتت الانتخابات "صواب الديمقراطية الدينية وحاكمية الشعب الدينية" وان اعداء ايران يريدون تحطيم الثقة بين الشعب ونظام الحكم في ايران.
ولفت الى ان جميع المتنافسين يؤمنون بالثورة والمنافسة بينهم هي في اطار النظام وان الشعب الايراني هو صاحب الرأي في اختيار الرئيس وان رأيه الشخصي ليس مهما.
وانتقد وسائل الاعلام التي يسيطر عليها من سماهم بالصهاينة والتي تحاول اثارة الخلافات.
كما انتقد خامنئي المناظرات التلفزيوينة بين المرشحين خلال الحملة الانتخابية لانها تسببت بتوترات في المجتمع وشابتها اساءات واتهامات لا اساس لها.
وجاءت مواقف خامنئي لتضع حدا للتكهنات وللتوقعات لموقفه من الازمة التي تمر بها ايران والمظاهرات التي تعيشها طهران لانصار المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي ومؤيدي نجاد.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد