طهران ولندن تتبادلان التهديدات وموسوي يتعهدباحتجاج«في إطارالقانون»
حذر مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله السيد علي خامنئي، الدول الغربية امس، من رد إيران على تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلاد، على خلفية الانتخابات الرئاسية الاخيرة، داعياً الايرانيين الى الوحدة في مواجهة «الفتنة»، والى عدم الخلط بين «العدو والصديق».
وقال خامنئي خلال استقباله مواطنين لمناسبة ذكرى مولد الإمام علي بن أبي طالب، إن «الحاجة الماسة للعالم الاسلامي، وخاصة الشعب الايراني في الوقت الحاضر، هي وحدة الكلمة وتوخي اليقظة تجاه مؤامرات الأعداء لبث الفرقة». وأضاف أن «الشكر على حركة الشعب الإيراني العظيمة والرائعة في الانتخابات وإقبال نحو 40 مليون شخص على صناديق الاقتراع، هو في الحفاظ على الوحدة والمحبة والحيوية وعدم الخلط بين الصديق والعدو».
وذكر مرشد الجمهورية ان «مثيري اعمال الشغب هم قلة يستفيدون من الاموال التي رصدتها بعض الدول الغربية»، مضيفاً «ان يشعر البعض بالإحباط والانزعاج من ان مرشحهم قد خسر فهو أمر طبيعي وهذا لا يعني القيام بأعمال شغب، لأنه وفقاً لنتائج الانتخابات هناك غالبية وأقلية في البلاد وقواعد تحكم ذلك»، واصفاً النظام بأنه «نظام متجذر وراسخ».
واعتبر خامنئي ان «الأعداء تآمروا لبث الفرقة بين الشعب، بحيث نجحوا الى حد ما، ولكن الشعب أجهض هذه المؤامرة». وأوضح انه «بعون الله انتهت الفتن التي كان يعول عليها العدو في القضايا الاخيرة.. وأصل القضية هو الذي يبقى بعد انتهاء الفتنة وتداعياتها». ورأى ان «التنافس بين مرشحي انتخابات رئاسة الجمهورية هو تنافس داخل الأسرة»، مؤكداً ان «المسؤولين في الجمهورية الاسلامية متحدون في مواجهة العدو والمحافظة على استقلال البلاد».
وقال مرشد الجمهورية إن «بعض زعماء الدول الغربية تدخلوا صراحة في القضايا الداخلية.. ومن ثم ادّعوا انهم لا يتدخلون، في حين انهم شجعوا على اعمال الشغب وعرّفوا الشعب الإيراني على انه شعب مشاغب». وأضاف انه على «قادة دول الاستكبار الذين يحشرون أنوفهم في شؤون الجمهورية الاسلامية، ان يعرفوا انه، مهما كانت الخلافات في صفوف الشعب الايراني، عندما تتدخلون انتم الأعداء فيها، فإن الشعب يشكل قبضة قوية في وجهكم».
وحذر خامنئي ايضاً من انه «يجب على هذه الدول ان تراقب ادعاءاتها وتصرفاتها العدوانية لأن الشعب الإيراني سيرد على ذلك». وأضاف «سنأخذ بالاعتبار تصريحات وتصرفات هذه الدول، وبالتأكيد سيكون لها تأثير سلبي على مستقبل علاقاتها معنا». وتابع «لا تتصوروا انكم اذا دافعتم عن احد التيارات او ذكرتم أسماء بعض الاشخاص، فإن هذا التيار سيميل إليكم، فهذا الامر لن يحدث مطلقاً لان أكاذيبكم قد انكشفت امام الشعب».
في موازاة ذلك، استقبل المرشح الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي، في منزله في طهران، المهنئين لمناسبة ولادة الإمام علي. وقال خلال اللقاء ان «الحكومة التي لا تتشكل من خــلال القانــون، لا شـرعية لها في عــيون الشعب، وهذا الامر يضعفها ويشجعها على ممارسة العنف». واضاف ان «شرعية الحكومة (المقبلة) موضع تساؤل بسبب غياب الثقة»، متعهدا بالمضي قدما «في الاحتجاج انما في اطار القانون»، ومشيرا الى انه يعتزم العمل «مع مجموعة بطريقة منظمة».
في هذا الوقت، حذر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، ايران من ان الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك رداً على اعتقال السلطات الايرانية لموظفين من السفارة البريطانية في طهران وطرد دبلوماسيين، علماً بأن طهران أطلقت احد موظفي السفارة، فيما يبقى موظف واحد قيد الاعتقال.
وقال براون في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بلدة ايفان ـ لي ـ بين في الالب الفرنسية «على النظام الايراني ان يدرك انه اذا ما استمرت هذه الإجراءات وأرغمنا على التحرك، سنتحرك سويا مع شركائنا الأوروبيين»، بينما اعتبر ساركوزي ان «الشعب الايراني يستحق افضل من قادته» الحاليين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد