قمة الثماني: قلق بشأن إيران و 20 مليار دولار للأمن الغذائي
اختتمت أمس قمة الدول الثمانى الصناعية الكبرى أعمالها فى مدينة لاكويلا الإيطالية، حيث اعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن القوى الكبرى مجمعة على انها لن تنتظر الى ما لا نهاية رد ايران بشأن ملفها النووي.
و قال أوباما في كلمة في ختام القمة "لا نزال قلقين للغاية بشان الأحداث المريعة التي اعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية, ونحن منزعجون للغاية من مخاطر الانتشار النووي التي يمثلها برنامج إيران النووي على العالم".
وأضاف "لقد عرضنا على ايران مسارا يقودها الى تبؤ مكانتها الصحيحة في العالم، إلا أن هذا الحق ترافقه مسؤوليات ونحن نامل في ان تختار ايران الالتزام بتلك المسؤوليات".
وأوضح أن الدول الكبرى ستناقش مجددا اللمف الإيراني في سبتمبر/أيلول المقبل في اجتماع مجموعة العشرين.
من جهته أعلن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني أن خمسة عشر مليار دولار قيمة استثمارات قدرت سلفا لزيادة انتاج الغذاء في الدول النامية وخاصة الدول الافريقية ، قد تمت زيادتها الى عشرين مليار دولار.
ورحب بيان مشترك لقادة مجموعة الثماني والدول الناشئة والدول الأفريقية بقرار رصد هذا المبلغ على مدى ثلاث سنوات لضمان التنمية الدائمة للزراعة مع "البقاء على تصميمها على تقديم مساعدة غذائية عاجلة ملائمة"
وأعرب البيان عن استمرار القلق إزاء الأمن الغذائي العالمي وأثر الازمة المالية والاقتصادية وارتفاع اسعار المواد الغذائية على الدول الأقل قدرة على مواجهة تفاقم المجاعة والفقر.
تعد الخطوة تحولا في موقف الدول الكبرى من معالجة أزمة الغذاء بحيث يتم التركيز في المرحلة المقبلة على زيادة إنتاج الدول الفقيرة من المحاصيل بدلا من المساعدات الغذائية المباشرة.
وقد رحب جاك ضيوف مدير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بهذا التحول في سياسة المساعدات الغذائية، إلا أنه أكد أن المبلغ المخصص ليس كافيا لمحاربة الجوع في العالم.
من جهته رحب كانايا نوانز مدير الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بزيادة الاستثمارات لتطوير قطاع الزراعة في الدول النامية.
وقال نوانز لبي بي سي إنه حان وقت التغيير "لأن الأمن الغذائي لايعني فقط المساعدات الغذائية، بل أيضا قدرة الشعوب على إنتاج الغذاء محليا والوصول بحرية إلى الأسواق المحلية".
كما أجرى الرئيس الأمريكي باراك اوباما اليوم محادثات مع ممثلين عن أنجولا والجزائر ونيجيريا والسنغال والبنك الدولي وهيئات اخرى لبحث دور المساعدات في حفز المزارع ذات الحجم الصغير ومساعدة الفقراء في الدول النامية على توفير الغذاء لانفسهم.
يشار إلى أن اوباما سيبدأ عقب اختتام القمة جولة أفريقية.
ويقدر برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة عدد الجياع في العالم بنحو مليار شخص.
ويقول مراسل بي بي سي أندرو ووكر إن قادة الدول الكبرى ركزوا على فكرة مساعدة الشعوب الفقيرة في زيادة إنتاجها من الغذاء كبديل عن المساعدات المباشرة سواء مادية أو غذائية.
ويضيف أنه من اجل تحقيق ذلك فيجب زيادة الاستثمارات في قطاع الزراعة بالدول النامية.
إلا أن روبرت زوليك رئيس البنك الدولي والذي حضر القمة أكد على ضرورة استمرار تقديم المساعدات الغذائية.
وقد اكد زوليك حرصه على تطوير القطاع الزراعي في الدول النامية مشيرا إلى أن المشكلات السياسية ومشاكل الطقس قد تعرقل المساعدات الغذائية.
وكان الرئيس الأمريكي قد اشاد بما سماه التوافق التاريخي في قمة مجموعة الثماني بين الدول الصناعية الكبرى والدول الناشئة حول خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وفي هذا الصدد قال جون هولدرن مستشارالرئيس اوباما ان الولايات المتحدة بصدد التصديق على قوانين لكي تلعب دورا قياديا في مسالة التغير المناخي والعلاقة بين الطاقة والمناخ.
إلا أن الدول الكبرى فشلت في إقناع الدول النامية بقبول أهداف تخفيض الانبعاثات الغازية بنسبة خمسين بالمئة بحلول عام 2050.
وكانت دول الثماني قد اعلنت الأربعاء الماضي تعهدا بتخيض انبعاثات الغازات بنسبة 80 % بحلول 2050.
ورغم ترحيبه بالإعلان اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن قمة الثماني لم تقدم التعهدات الكافية في هذا المجال.
وأضاف بان كي مون ان قادة الدول الكبرى كان يجب أن تكون لديهم تعهدات وطموجات أقوى لتحقيق أهداف تخفيض الانبعاثات بحلول عام 2020.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد