تماثل برنامج الاغتيالات الأمريكي مع برنامج الاغتيالات الإسرائيلي
الجمل: برزت إلى سطح الأحداث التسريبات المثيرة للجدل حول برنامج الاغتيالات المستهدفة الذي سبق أن تم إعداده بواسطة مكتب نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني وسعت إدارة بوش إلى وضعه قيد التنفيذ بعد أن نجحت في تضليل الكونغرس الأمريكي.
* ماذا تقول السردية؟
أعلن ليون بانيثا مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلال الشهر الماضي عن إلغاء برنامج سبق أن أعدته الوكالة ويهدف إلى تنفيذ الاغتيالات المستهدفة التي تتضمن قائمة العديد من الشخصيات المنتشرة في العديد من أنحاء العالم وعلى وجه الخصوص زعماء تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
قرار الإلغاء جاء بعد قيام أحد مساعدي وزير الخارجية السابق كولن باول بإطلاق تصريح أعلن فيه أن برنامج الاغتيالات المستهدفة ما زال قائماً وأن إدارة أوباما تقوم باعتماد أجندة جدول أعمال هذا البرنامج وإضافة لذلك فقد تزايدت الشكوك إزاء مدى صحة الاحتمالات القائلة بأن جدول أعمال برنامج الاغتيالات تضمن استهداف العديد من الشخصيات الأخرى ليس لتصفية خصوم أمريكا فقط وإنما أيضاً لاستهداف بعض الشخصيات الأخرى طالما أن القيام بعملية اغتيالها تنطوي على قيمة استخبارية هامة لجهة دعم المصالح الأمريكية وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد أشارت أصابع الاتهام إلى احتمالات أن تكون عملية اغتيال الزعيمة الباكستانية بنازير بوتو تمت ضمن هذا السياق.
* تماثل برنامج الاغتيالات الأمريكي مع برنامج الاغتيالات الإسرائيلي:
أكدت بعض التحليلات بأن برنامج الاغتيالات المستهدفة الذي وضعه مكتب تشيني هو بالأساس مخطط تم استنساخه من برنامج الاغتيالات المستهدفة الإسرائيلي، وما يتردد من شكوك أكثر فأكثر هو سيطرة عناصر جماعة المحافظين الجدد آنذاك على مكتب تشيني وهي الجماعة التي ظلت تمثل حلقة الوصل والتنسيق لجهة الربط بين المشروع الإسرائيلي ومشروع الهيمنة الأمريكية الذي أعدته إدارة بوش.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الاغتيالات الأمريكي سبق أن برزت العديد من التسريبات المتعلقة به ومن أبرزها المعلومات التي أفادت بوجود مجموعتين لتنفيذ الاغتيالات المستهدفة تتبعان مباشرة مكتب نائب الرئيس السابق تشيني، ولاعتبارات الأمن والسرية تم وضع المجموعتين في إسرائيل وأضافت بعض المعلومات والتسريبات إلى أن عناصر هاتين المجموعتين ينتمون إلى المافيا الروسية – الإسرائيلية..!
إضافة تعليق جديد