من يقف خلف الانقلاب العسكري في هندوراس
الجمل: أكدت مصادر دولية أن الجهود الدبلوماسية بدأت تتحرك من أجل إخماد أزمة الصراع على السلطة في هندوراس بعد الانقلاب العسكري الذي وقع نهاية الشهر الماضي والذي أطاح بالرئيس خوسيه مانويل زيلايا. وتقول المعلومات بأن الجهود الدبلوماسية تسعى إلى حث الإدارة الأمريكية على التحرك وعدم السماح للنظام الانقلابي بالحصول على الاعتراف باعتباره يمثل سلطة الأمر الواقع.
تقود هذه الجهود منظمة الدول الأمريكية وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس زيلايا كان أكثر معارضة للولايات المتحدة وبأنه سعى إلى بناء الروابط مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، ولما كانت هندوراس تعتبر "جمهورية الموز" الأولى من بين الدول الأمريكية التابعة لدائرة النفوذ والهيمنة الأمريكية، فإن صعود الرئيس زيلايا اليساري وإن كان عبر انتخابات ديمقراطية، فإن الولايات المتحدة رأت أنه صعود ينطوي على قدر من الإهانة التي تستوجب الردع، وعلى ما يبدو فإن أزمة الانقلاب الهندوراسي ستظل معلقة ريثما تنتهي أزمة الصراع الذي أصبح وشيكاً بين فنزويلا وكولومبيا، هذا ويقول بعض المراقبين أن الدعم الأمريكي غير المعلن للنظام الانقلابي الهندوراسي هو دعم يشير في حد ذاته إلى أن أمريكا ما تزال تطالب بالديمقراطية في العلن وتدير لها ظهرها في السر وعلى وجه الخصوص عندما يتعلق الأمر بحديقتها الخلفية المتمثلة بجمهوريات أمريكا اللاتينية.
الجمل
إضافة تعليق جديد