اشتباكات دامية من الموصل الى بغداد ومظاهرات لنصرة لبنان
اشتبك مسلحون مدججون بالاسلحة مع القوات الأمريكية والعراقية في مدينة الموصل المضطربة بشمال العراق يوم الجمعة وذكرت تقارير ان اربعة من افراد الشرطة على الاقل من بينهم ضابط كبير واربعة مسلحين لقوا حتفهم. وقتل انتحاري عشرة اشخاص من بينهم سبعة مدنيين عندما اندفع بسيارته المحملة بالمتفجرات وسط مجموعة من رجال الشرطة كانوا يشاهدون مباراة في ملعب رياضي في الحضر على بعد 90 كيلومترا جنوبي الموصل. واصيب ايضا 12 شخصا.
وفي بغداد حضر عشرات الالاف من انصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر اجتماعا حاشدا للاحتجاج على الهجوم الاسرائيلي على لبنان في واحد من اكبر مظاهر التضامن مع جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية.
وبعد الاجتماع الحاشد فتح مسلحون النار على قافلة لأنصار الصدر قرب اليوسفية جنوبي بغداد. وتقع البلدة في المنطقة المعروفة باسم مثلث الموت والتي تشهد كثيرا من هجمات المسلحين السنة. وذكرت الشرطة ان 25 شخصا اصيبوا.
وجاءت اعمال العنف بعد يوم من تصريحات ادلى بها الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية الامريكية وقال فيها ان العراق يشهد أسوأ اعمال عنف طائفية على الاطلاق وانه يواجه خطر الانزلاق الى حرب اهلية.
وتضاربت الروايات بشان القتال في الموصل ولم يقدم الجيش الامريكي سوى معلومات ضئيلة عن الاشتباكات التي اتفقت مصادر الشرطة على انها استمرت من الساعة السادسة والنصف صباحا (0200 بتوقيت جرينتش) حتى منتصف اليوم.
وقال مصدر في مشرحة المدينة ان المشرحة تلقت 20 جثة من مسرح القتال بينها جثث خمسة من افراد الشرطة لكن مصادر في الشرطة قالت ان اربعة من افرادها واربعة مسلحين لاقوا حتفهم خلال الاشتباكات التي استمرت ست ساعات وشاركت فيها ايضا قوات امريكية وقوات الامن العراقية.
وقال اللواء واثق الحمداني رئيس شرطة نينوى للتلفزيون المملوك للدولة ان قواته قتلت عددا من المسلحين واحرقت سياراتهم وان القسم الغربي تم تامينه بنسبة مئة في المئة. واضاف ان المسلحين اعضاء في تنظيم القاعدة.
وفرض محافظ نينوى حظر تجول حتى الساعة السادسة صباحا (0200 بتوقيت جرينتش) يوم السبت.
وذكرت مصادر في الشرطة ان عدة قنابل زرعت على جوانب الطرق انفجرت صباح الجمعة واعقبتها اشتباكات بين الشرطة ومسلحين اطلقوا قذائف مورتر وقذائف صاروخية.
واضافت المصادر ان سيارتين ملغومتين انفجرتا احداهما خارج مكاتب حزب سياسي كردي والاخرى امام مركز للشرطة ادت الى مقتل العقيد جاسم محمد بلال واثنين من حرسه الشخصي.
وقال الجيش الامريكي وفقا لتقارير اولية ان الهجوم استهدف كتيبة الرد السريع التابعة للشرطة واكد مقتل ضابط كبير بالشرطة.
ويسكن الموصل وهي ثالث اكبر مدن العراق خليط يغلب عليه العرب السنة على الضفة الغربية من نهر دجلة والاكراد في الشرق. وشهدت ايضا اعمال عنف نفذها مسلحون سنة ضد القوات الامريكية والحكومة الجديدة.
وأعلنت الولايات المتحدة مؤخرا أنها ستسحب أكثر من 3500 من القوات الامريكية في الموصل لتعزيز العمليات الامنية في العاصمة بغداد. وقتل المئات بسبب التفجيرات وعمليات اطلاق النار اليومية.
وقال الجيش الامريكي انه قتل ثلاثة افراد ينتمون لخلية تلغيم سيارات لها صلة بتفجيرات استهدفت حي مدينة الصدر في يوليو تموز وقتل فيها اكثر من 100 شخص. واضاف ان الثلاثة قتلوا في ضربة جوية وعدة مداهمات يوم الخميس.
وتكافح حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لاحتواء العنف الذي احبط مساعي واشنطن لتسليم المزيد من المهام الامنية للقوات العراقية تمهيدا لسحب قواتها.
واستجاب عشرات الالاف من انصار الصدر وهو احد اهم المشاركين في حكومة الوحدة الوطنية لدعوته الى التجمع في المدينة من اجل مظاهرة تضامن مع حزب الله بعد صلاة الجمعة في حي مدينة الصدر الفقير بشرق بغداد.
وقال التلفزيون الرسمي ان مليون شخص شاركوا في التجمع الحاشد ولكن لم يتسن التأكد من ذلك من مصدر مستقل. وسار المحتجون في شارع الشهداء اكبر شوارع حي مدينة الصدر ولوح كثيرون منهم برايات حزب الله الصفراء وحملوا صور امينه العام حسن نصر الله
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد