الانفصال عن الشريك يقلل فرص الشفاء من السرطان
تؤثر العلاقات الاجتماعية للانسان والعيش في حياة أسرية سعيدة بشكل كبير على صحته الجسدية.
وذكرت دراسة أمريكية حديثة نشرتها مجلة "فوكوس" الألمانية في موقعها الالكتروني اليوم الإثنين أن فرص شفاء مرضى السرطان الذين يعيشون وحدهم تقل عن فرص المرضى الذين يعيشون في عائلة مترابطة وسعيدة.
كما أن الفرص تتراجع بشكل كبير عند الأزواج أو الزوجات الذين ينفصلون عن شريك الحياة.
وأوضحت الدراسة أن معدلات الشفاء تتباين أيضا بين الأشخاص الذين يعيشون وحدهم ففرصة غير المتزوجين أو الأرامل في الشفاء ترتفع عن فرصة المطلقين.
واعتمدت الدراسة التي أجراها علماء من جامعة انديانا في ولاية ايلينوي الأمريكية على تقييم بيانات نحو 8ر3 مليون من مرضى السرطان في الفترة بين عامي 1973 - 2004 .
وأظهرت الدراسة أن نسبة من عاشوا من المرضى المتزوجين بعد مرور خمسة أعوام على اصابتهم بالمرض بلغت 3ر63% مقابل 5ر57% بعد عشرة أعوام.
وتعد هذه النسبة هي الأعلى بين مرضى السرطان.
أما النسبة الأقل فكانت بين المطلقين حيث بلغت 4ر54% بعد خمسة أعوام من إصابتهم بالمرض و 8ر36% بعد عشرة أعوام.
وكانت النسبة المسجلة بين الأرامل 2ر46% بعد خمسة أعوام و 9ر40% بعد عشرة أعوام. أما غير المتزوجين من الرجال والنساء فبلغت النسبة عندهم 3ر57% و 7ر51% .
ورجح العلماء القائمون على الدراسة أن يكون الضغط الذي يتسبب فيه الانفصال عن شريك الحياة يساهم في إضعاف نظام المناعة واقترحوا تنفيذ برامج نفسية معينة لمساعدة المطلقين والمطلقات على تجاوز تلك الضعوط.
ومن المقرر نشر نتائج الدراسة بشكل مفصل في مجلة "كانسر" المتخصصة في عدد تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد