وطن للأثرياء
يشهق أطفال الفقراء من البرد بينما يتعرق أولاد الحكومة من حرارة مكيفات سياراتهم الرسمية... مازوت بخمسة آلاف ليرة لكل أسرة بائسة سنوياً تصرفها سيارة حكومية في يومين تصديقا لما سمّاه صديقنا الراحل محمد الماغوط «العدالة الارتوازية» أو «القسمة الضيزى» حسب ما ورد في القرآن الكريم، وهي قسمة لن تحمي بطون أطفال الأسر المحتاجة من البرد وأمعاءهم من الانتفاخ وإطلاق الغازات التي تخرّب طبقة الأوزون وسمعة الحكومة.. إذن ما العمل في ظل تقليص الحكومة لقيمة الدعم المازوتي عاماً بعد عام؟
اقتراح غير قابلٍ للتنفيذ: نقل المحتاجين السوريين إلى جوار إخوتهم الغزاويين في «القطاع» طيلة فصل الشتاء، لعلهم يشعرون بفارق الحياة الرغيدة التي كانوا يعيشونها في بلادهم السعيدة، وتحويل دعم «تنكات» الفقراء إلى «براميل» الأثرياء الذين أمدهم الرب بالغنى والسعادة والسيادة والحكمة المستعادة من زمن العثمانيين..
نبيل صالح
نكتة: طلب المدرس من ابن مسؤول حزبي أن يكتب له موضوع تعبير عن عائلة فقيرة، فكتب: كان فيه عيلة فقيرة، الأب فقير، والأم فقيرة، والأولاد فقراء، والشغالة فقيرة، والسواق والبستنجي.. كلهم كانوا فقراء..
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد