جهاز استخبارات جديد في إيران
قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية -وهو جماعة إيرانية معارضة تعمل في المنفى- إن مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمر بإقامة جهاز استخبارات جديد مهمته إخماد أي احتجاجات تحصل مستقبلا، على خلفية الاحتجاجات على نتائج الانتخابات في يونيو/حزيران الماضي.
وأوضح المجلس -ومقره باريس- أن جهاز الاستخبارات الجديد المسؤول عن الأمن منبثق عن الحرس الثوري، لكنه يقدم تقاريره مباشرة إلى مكتب خامنئي.
وقالت زعيمة المجلس مريم رجوي في مؤتمر صحفي عقد في بروكسل إنه "رغم إعلان الملالي عن المنظمة الجديدة فقد أخفوا أبعادها وطبيعتها الحقيقية".
وأكدت رجوي أن المعلومات بهذا الصدد نقلتها تقارير ومعلومات من مصادر داخل إيران، مضيفة أن بنية الجهاز الجديد وقيادته مرتبطتان مباشرة بخامنئي ويشير تشكيلها إلى تحول غير مسبوق لجهاز المخابرات والقمع التابع للنظام".
ويعد هذا التطور في حال ثبوته أهم عملية تجديد في بنية الاستخبارات الإيرانية منذ وفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني عام 1989، وهي تعكس -حسب المجلس الوطني للمقاومة- قلق القيادة الإيرانية من الاحتجاجات اللاحقة على الانتخابات.
ولم يعلق المسؤولون الإيرانيون حتى الآن على التقارير الخاصة بتجديد جهاز المخابرات.
يشار إلى أن بعض وسائل الإعلام الإيرانية ذكرت الشهر الماضي أن الرئيس السابق لمليشيات الباسيج حسين طيب نقل إلى الحرس الثوري، وذكرت صحيفة "ابتكار" أنه يملك خبرة سابقة في المخابرات، لكنها لم تكشف عن منصبه الجديد.
وتشكّل الجهاز الجديد الذي يحمل اسم منظمة مخابرات فيلق الحرس الثوري الإسلامي في يونيو/حزيران الماضي فور إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في انتخابات قال خصومه إنها شهدت تزويرا، وهي تهمة نفتها السلطات.
وقالت رجوي إن العمل في تأسيس المنظمة الجديدة اكتمل الشهر الماضي. ورجح محلل الشؤون الدولية في مؤسسة راند المتخصصة في إيران علي رضا نادر من جانبه أن يكون التقرير عن تأسيس الجهاز الجديد صحيحا، لكنه أبدى شكوكا بأن يكون خامنئي وراء ذلك.
وأشار نادر إلى أن الحرس الثوري وأجهزة الأمن أعيد تنظيمها ليس بهدف ضمان السيطرة الأمنية لخامنئي فحسب، بل للحرس الثوري على وجه التحديد.
وقالت رجوي إن المنظمة الجديدة تجمع سبعة أجهزة أمن بينها قوة المخابرات التابعة لخامنئي نفسه والمعروفة باسم القسم 101 ووحدة ضبط الإنترنت والعملاء المتخفين بملابس مدنية وقوة متطوعي الباسيج وقوات الشرطة شبه العسكرية.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد