تهديدات غربية لايران بعقوبات جديدة
وجهت المانيا الاثنين تحذيرا إلى طهران بأنه ستفرض عليها المزيد من العقوبات إذا رفضت التعاون بشأن برنامجها النووي، وذلك بعد يوم من إعلان إيران نيتها إنشاء 10 مفاعلات نووية جديدة.
وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله "إذا رفضت إيران اليد التي يمدها المجتمع الدولي، فعليها أن تتوقع المزيد من العقوبات".
وأضاف فيسترفيله إن على إيران أن تعلم أن صبر العالم "له حدود"، مضيفا أن على طهران الالتزام بتعهداتها الدولية.
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إيران بـ "القيام بلعبة في غاية الخطورة".
وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الروسية أن بلاده "قلقة جدا بسبب التصريحات الأخيرة للقيادة الايرانية".
يذكر أن المانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (بريطانيا، الولايات المتحدة، الصين، روسيا وفرنسا) تقود مفاوضات مع ايران بشأن برنامجها النووي.
وتأتي هذه التصريحات الغربية، بينما عبر رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني -في وقت سابق الاثنين- عن اعتقاده بامكانية حل المسألة النووية لبلاده "دبلوماسيا".
وقال لاريجاني "مازلت أعتقد أن هناك فرصة دبلوماسية وأنه من مصلحتهم (القوى الدولية) الاستفادة منها، حتى تواصل إيران عملها في إطار الوكالة والإشراف الدولي"، في إشارة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تلتزم طهران حيالها بمعاهدات.
وقال إنه هكذا سيتضح للقوى الدولية أن برنامج إيران النووي "سلمي" في طبيعته.
وكان المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس قد حذر قائلا "الوقت ينفد امام ايران للتعامل مع القلق المتنامي للمجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي".
كما عبرت الحكومة البريطانية عن قلقها إزاء الخطط الايرانية الجديدة.
وذكرت وسائل الاعلام الايرانية الرسمية أن الحكومة طلبت من الوكالة الذرية الايرانية بدء أعمال البناء في خمسة مواقع تم تحديدها وطالبتها بتحديد خمسة مواقع أخرى لمنشآت جديدة خلال الشهرين المقبلين.وتاتي هذه الخطوة بعد قرارالوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة الماضي والذي ينتقد إيران ويدعوها الي وقف برنامجها للتخصيب.
ومن جانبه قال نائب الرئيس الإيراني علي أكبر صالحي إن بلاده لم يكن لديها النية لبناء عشر منشآت نووية جديدة لولا الانتقاد الحاد من جانب الوكالة الدولية لنشاطات طهران النووية.
وصرح صالحي للإذاعة الحكومية في إيران بأن بلاده كان عليها أن تعطي "ردا قويا" على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف "لم يكن لدينا نية بناء منشآت كثيرة على غرار ناتانز، ولكن الغرب لا يريد أن يفهم الرسالة السلمية لإيران".
ومن شأن الخطة الإيرانية الجديدة حال مضيها قدما أن تزيد من معدل التخصيب، إذ تقول ايران ان المفاعلات الجديدة ستكون مماثلة في الحجم لمفاعلها الرئيسي الحالي في ناتانز.
ويوجد في مفاعل ناتانز 5 الاف جهاز طرد مركزي تعمل بالفعل، مع خطط لوصول العدد الى 54 الف جهاز.
كما أن الخطوة الايرانية تعد تحديا يحتمل ان يؤدي الى مواجهة حول برنامجها النووي، إذ يُخشى ان تسرع تلك الخطوة من قدرة ايران على تصنيع قنبلة نووية.
وسيخشى الغرب ان تسرع تلك الخطوة من قدرة ايران على تصنيع قنبلة نووية.وقد يكون الهدف المباشر للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد تعزيز المواجهة الدبلوماسية ويستخدم الموضوع لتقوية وضعه الداخلي.
وباتخاذ خط متشدد يمكن للرئيس التغلب على منتقديه الذين يحاولون استغلال الموضوع النووي ضده.
وابلغ الرئيس محمود احمدي نجاد حكومته بان البرلمان امر ان يبلغ انتاج ايران من الطاقة 20 الف ميجاوات سنويا بحلول عام 2020.وبالتالي تحتاج ايران الى وقود نووي بنحو 250 الى 300 طن سنويا، ما يتطلب 500 الف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم.وسيزيد معدل التخصيبب حسب الخطة التي قدمها الرئيس لحكومته.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد