سوريون يستخدمون الراب لانتقاد التفاوت الطبقي والمجتمع
ازداد عدد فرق الراب كوسيلة لانتقادات السلبيات التي تنتشر في المجتمع السوري خلال الآونة الأخيرة وعرضت قناة الجزيرة حلقة من برنامج حديث الصباح بعنوان الراب العربي الهموم شرقية والثقافة غربية حيث انطلقت الحلقة من تقرير عن انتشار موسيقى الراب في سورية الذي يتزايد انتشارها بين الشباب السوري أعده جورج كدر من دمشق وذكر فيه أن هذه الموسيقى بدأت تلقى رواجا بين جيل الشباب الذي تربى في ظل قوانين الطوارئ وغياب الحياة السياسية وضعف الأحزاب التي يعبر من خلالها الشباب عن أفكارهم.
وعرض التقرير أغنية من ألبوم جديد لفرقة شام إمسيز السورية بعنوان بنت الكبة تنتقد مظاهر التفاوت الطبقي في المجتمع السوري الذي بدأ يظهر بشكل كبير في الآونة الأخيرة بين أغنياء يزدادون غنا وفقراء يزدادون فقرا.
وخلال الحلقة تحدث ماجد الأنصاري الباحث الاجتماعي في جامعة قطر عن الضعف الكبير بالانتماء الذي ينتشر بين الشباب العربي لدرجة أن دراسة أجريت مؤخرا أظهرت أن 1 بالمائة فقط قالوا أنهم عربا للتعريف عن أنفسهم أولا، وكان أعلى تلك النسب في السعودية حيث أجاب 10 بالمائة أنهم عربا.
وعن انتشار الراب كوسيلة من وسائل التعبير الغربية التي تلقى رواجا في المجتمع العربي قال الأنصاري أن هناك دراسات اجتماعية أظهرت أن 54 بالمائة من العرب يعتقدون أن وسائل الاحتجاج التقليدية لم تعد مجدية واعتبر الأنصاري أن الراب وسيلة جديدة للانتقاد بدأت تجد مؤيدين لها بين الشباب العربي.
وقال مغني الراب هاني سواح ردا على سؤال عما إذا كان انتشار موسيقى الراب أغلبهم من طبقة الأغنياء بالقول أنه لو لم يولد فقيرا لما استطاع أن يكتب الكلمات التي تعبر عن الفقر والانتقاد للمظاهر التي تحيط به لأن الغني لا يشعر بها أساسا وقال إن الراب قادر على التغير ولكنه بحاجة إلى وقت كي يستطيع الناس التفاعل مع هذه الظاهرة.
إضافة تعليق جديد